استقطبت عروض السيارات الكلاسيكية أعدادا كبيرة من زوار مهرجان أمانة الرياض للتراث والأسر المنتجة، المقام حالياً بساحة العروض بالطريق الدائري الشرقي بمدينة الرياض واشتملت على نماذج مصغرة من السيارات تعود موديلاتها إلى بدايات القرن العشرين وتستخدم لأغراض الديكور إضافة إلى التصميمات المبتكرة في تعديل السيارات القديمة التي تنافس في عرضها عدد من المشاركين من هواة السيارات الكلاسيكية.

وأوضح المشارك تركي بن مشعل موسى من أبناء مدينة حائل وصاحب هذه الفكرة أن هذه النماذج من السيارات الكلاسيكية المعدلة تعرض لأول مرة وتتلخص فكرة تعديلها في مجموعة من الإضافات على النموذج الأصلي، الذي يتم استيراده من الصين - كأحد الألعاب- وتشمل تغيير في الهيكل الخلفي للسيارة "الحوض" و"التانكي" ثم رشها باللون الأصلي لتستخدم كديكور في المنازل ومعارض السيارات، مضيفاً أن تعديل هذه النماذج المصغرة يستغرق قرابة ثلاثة أيام لكل نموذج كما تباع بأسعار تتراوح من 250 - 350 ريال حسب التعديل.

واشتملت النماذج المميزة للسيارات الكلاسيكية المعدلة التي نالت إعجاب زوار المعرض أيضاً على نموذج لعربة "القاز" التي كانت تبيع الكيروسين في الماضي لأغراض الإضاءة والطهي والتدفئة، قبل دخول الكهرباء ويشارك به في المعرض العم أبو عادل ضمن مجموعة كبيرة من الألعاب الشعبية في المعرض.

ويقول عن عربة "القاز" منذ أكثر من 20 عاماً وأنا أعمل في صناعة الألعاب الشعبية, ومنها نماذج السيارات القديمة، بالإضافة إلى "الوشاشة" وهي لعبة كانت تصنع من الحجر، وأصبحت تصنع حالياً من غطاء علب صلصة الطماطم الصغيرة، إضافة إلى لعبة سيارات البيبسي التي تصنع من أغطية عبوات المشروبات الغازية الزجاجية وعلب زيوت السيارات وكذلك عربة "القاز" التي كانت معروفة ومشهورة في الماضي وكانت تدور على الأحياء لتزويد البيوت بالقاز قبل غروب الشمس وهي مصنوعة بالكامل من أشياء مهملة يمكن أن تلوث البيئة، في حين أن استخدامها في صناعة هذه النماذج من السيارات الكلاسيكية أو الألعاب الشعبية يفيد في حماية البيئة من جهة، فضلاً عن العائد الاقتصادي وتقديم التراث للأجيال الجديدة.

وأشار العم أبو عادل إلى أن صناعة هذه النماذج من السيارات الكلاسكية- في صورة ألعاب هواية قبل أن تكون حرفة، حيث إن عائدات البيع لا تتجاوز من 10 إلى 20 ريالا لكل لعبة، وهناك بعض الألعاب لا يزيد سعرها عن ريالين مثل "الوشاشة".

وأشاد "أبو عادل" بجهود أمانة منطقة الرياض في دعم مثل هذه الحرف والهوايات المرتبطة بالتراث والتعريف بها، لافتا إلى أنها سبقت له المشاركة في مهرجان الجنادرية ومهرجانات للتراث في بلجيكا والمملكة المتحدة.