طالب مشايخ وأهالي محافظة النماص، بزيادة عدد كليات البنين في ظل توفر أراض لإقامة المنشآت الجامعية، كما أبدوا تذمرهم الشديد من تأخر تنفيذ الطريق الرابط ما بين المحافظة وحتى مركز السرح منذ اعتماده قبل 14 عاماً ضمن مشروع ازدواجية طريق أبها – الطائف. وأكدوا لـ"الوطن" أن تأخر تنفيذ المشروع طوال الأعوام السابقة تسبب في حصد العشرات من الأرواح وإصابة المئات بسبب تأخر التنفيذ من جهة ولكونه طريقا دوليا وسياحيا من جهة أخرى.
وأوضح الشيخ حسن بن فضل الزيداني أن أهالي منطقة عسير عامة ومحافظة النماص على وجه الخصوص استبشروا بتنفيذ هذا المشروع منذ عام 1419، إلا أن تأخر التنفيذ وتقاعس الشركة المنفذة حالا دون كف إزهاق الأرواح وأن ينعم أهالي المحافظة بخدمات متميزة من شبكات الطرق.
وأبدى الزيداني استغرابه من تأخر تنفيذ هذه الوصلة المتبقية بالرغم من أن مشايخ القبائل في المحافظة ترددوا على وزارة النقل عدة مرات وأوضحوا للمسؤولين هناك وفي مقدمتهم وزير النقل ووكيل الوزارة هذا التأخر ومدى تأثيره على حياة العابرين عليه وكثرة الحوادث المرورية المروعة عليه.
فيما، طالب المواطن ظافر بن علي الوليدي، بضرورة محاسبة المتسببين في هذا التأخر وكذلك الشركة المنفذة لما نتج عنه من الحوادث المرورية المروعة التي تسببت في إغلاق الطريق عند حدوثها وتوقف الحركة على ذلك الطريق، خصوصاً في فترات الصيف التي تشهد ازدحاما كبيرا.
كما طالب أهالي المحافظة، بإنجاز عدد من المشاريع المتعثرة في المحافظة ومنها الطريق الموصل من محافظة النماص إلى محافظة بيشة، وكذلك إنشاء المركز الحضاري والذي تبرع له صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز "رحمه الله" بـ 5 ملايين ريال، وكذلك عقبة سنان وطريق الطائف أبها السياحي شمال محافظة النماص.
من ناحيته، أكد محافظ النماص محمد بن حمود النايف، أن المحافظة تحظى بالمزيد من الكليات والتخصصات المختلفة.
وحول طريق النماص - بيشة أوضح النايف، أن وزارة النقل اعتمدته وبمسافة 90كلم وسينفذ قريباً. وعن عقبة سنان، قال النايف: إنه لم يتبق سوى كيلو ونصف تقريباً، وهي الأصعب في المشروع نظراً لصعوبة التضاريس، وتجري متابعتها باستمرار. وحول المركز الحضاري أشار النايف إلى أنه جرى الرفع لجهات الاختصاص لاعتماد التصميم النهائي للمشروع.
وكان مدير عام إدارة الطرق والنقل بمنطقة عسير المهندس علي بن سعيد بن مسفر، قد أكد خلال زيارته التفقدية للمحافظة قبل عدة أيام أنه سيتابع تنفيذ المشاريع التي تنفذها وزارة النقل والوقوف عليها شخصياً للإسهام في تنفيذها في الوقت المحدد لها.