أكد عضو اللجنة الثقافية المشرف على الفرقة الشعبية باللجنة السياحية بظهران الجنوب سالم محمد آل كعبان، الشروع في تشكيل لجنة لتوثيق الموروث الشعبي بالمحافظة والذي اندثر كثير منه بفعل الإهمال والنسيان.

وقال آل كعبان لـ"الوطن" إن الموروث الشعبي بظهران الجنوب يحمل في أعماقه مضامين تاريخية تحتاج لعناية خاصة واهتمام أكثر لتحفظ وتوثق لتكون مرجعاً لأجيال قادمة تريد استقراء الماضي، مبيناً أن عملية التوثيق ستكون شاملة ولن تقتصر على الفنون الشعبية فقط وإنما تشمل الممارسات والعادات والعلاقات الأسرية والاجتماعية القديمة ومراسم الزواجات وحفلات الختان والأعراس ومواسم الحصاد وجني المحاصيل ومواسم المذاري "الزروع"، ومواسم الأمطار والأعياد والأناشيد الخاصة بكل مناسبة من تلك المناسبات، إضافة إلى توثيق الحرف اليدوية والمحافظة عليها من خلال تشجيع الصناع الإبقاء عليها.

وأضاف آل كعبان، أن من أهم الصعوبات التي تواجههم في قضية توثيق الموروث الشعبي هو ندرة الباحثين الأكادميين المتخصصين مما جعلهم يلجؤون إلى كبار السن في عملية التوثيق أيضا لعدم وجود مقر للجنة يمثل عائقا وسببا كبيرا في عملية التوثيق، حيث العمل الفردي والاجتهاد من قبل أعضاء متطوعين هو السائد وذلك يمثل خللا قد يؤثر في تحقيق الأهداف المرجوة من مشروع توثيق الموروث الشعبي بظهران الجنوب.

وطالب آل كعبان بضم الفرقة الشعبية بظهران الجنوب رسميا إلى اللجنة الثقافية بسياحة عسير على أن تكون لها مشاركات داخلية وخارجية معتمدة أسوة بباقي الفرق الشعبية بالمنطقة نظرا لتميز ظهران الجنوب بألوان شعبية جميلة خاصة بها كألوان القزوعي والزامل، مشددا على ضرورة افتتاح متحف الآثار بالحي القديم والذي تم الإعلان عنه قبل عدة أشهر ولم ير النور حتى الآن والذي سيكون دعامة رئيسية في توثيق الأعمال التراثية وحفظ البقية الباقية من القطع والنقوش الأثرية.