فتحت المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض أمس ملف خلية، اتهم أعضاؤها بالإرهاب، وكانوا يستهدفون سجون المباحث العامة لتهريب السجناء والموقوفين، واتخذوا من شقة أعدت لتجمعهم في حي الخالدية بمكة المكرمة مقرا لهم. ونظرت المحكمة الدعوى المرفوعة من الادعاء العام ضد 88 متهما وهم 72 سعودياً و8 تشاديين ويمنيان ومصري وفلسطيني ونيجريان وباكستاني وبنجلاديشي، وجهت إليهم تهمة الإخلال بالأمن داخل المملكة، واقتحام سجن الرويس بمحافظة جدة، والاشتراك بالتستر على تنظيم القاعدة الإرهابي من خلال إخبار المتهم "الثامن والثلاثين" لأحد أعضاء التنظيم بأن الخلية رصدت 52 موقعاً أحدها سكن الأمريكان بالقاعدة الجوية بالطائف بقصد قتل المستأمنين والمعاهدين بالتفجير والتخريب. واستمع 10 متهمين حضروا الجلسة أمس للتهم الموجهة إليهم، وتسلم كل واحد منهم نسخة من لائحة الدعوى للإجابة عنها، وأخبرهم القاضي بأن لهم الحق في توكيل محام للدفاع عنهم، وأنه في حال عجزهم عن تحمل أتعاب المحامي تتولى وزارة العدل توكيل محام لهم، فيما طلب 9 متهمين توكيل محام عن طريق وزارة العدل إلى جانب توكيلهم لبعض ذويهم ليتولوا الدفاع عنهم. وأكد المتهم الثالث أنه سيدافع عن نفسه دون الاستعانة بمحام.


مذكرة التكفير

وقال الادعاء العام إن التهم شملت أيضاً دبلجة صور غير لائقة لولاة الأمر، وترويجها على عدد من أعضاء التنظيم الإرهابي، والتحاق بعضهم بأخطر معسكرات التنظيم "معسكر الفاروق" الخاضع لإشراف زعيم التنظيم أسامة بن لادن، وحصوله على جميع دورات التنظيم. ووجهت تهمة الاتفاق مع أحد أعضاء التنظيم على إعطائه مبلغ 100 ألف ريال لاستئجار أوكار إرهابية لإيواء اليمنيين الفارين من السلطات اليمنية، لعلاقتهم بأحد حوادث التفجير هناك، وخدمة التنظيم مقابل رواتب شهرية من "تركي الدندني" واستلامه مبلغ 4500 ريال، ومبلغ 2300 من المتهم الأول في خلية "الـ 50".


سراقة يدعم الإرهاب

وحضر في قائمة المتهمين شخص يكنى بـ "سراقة" سلم أحدهم مبلغا ماليا لشراء كمية كبيرة من التمور، وإرسالها إلى من سماهم عوائل المجاهدين، وحصوله على مبلغ 4000 ريال من المكنى "بشر"، وإعطاء أحد المتهمين مبلغ 5000 ريال وإعطاء أحد أعضاء التنظيم الإرهابي مبلغ 3600 ريال لشراء أجهزة لاسلكية للتنظيم، واستلام مبلغ 12.500 ريال من " أحمد الدخيل لدفع إيجار شقة الخالدية.

كما وجهت تهمة الاشتراك مع "عبدالحميد التراوري" لإيجاد بديل عن المسؤول عن العمليات العسكرية في المملكة بعد القبض عليه، وأدى ذلك إلى تعيين قائد جديد بديلاً عن السابق في قيادة العمليات الانتحارية داخل البلاد بتكليف من زعيم التنظيم الهالك أسامة بن لادن، والاشتراك في إعادة هيكلة التنظيم الإرهابي بعد القبض على الملا بلال بتكوين مجلس شرعي يضم عدداً ممن يحملون الحقد والكراهية ضد هذه البلاد وولاة أمرها، تكون مهمته استئجار الأوكار الإرهابية داخل المملكة.





سجن الرويس

وبين المدعي العام أن أحد المتهمين رسم كروكيا يوضح مداخل ومخارج جميع مباني سجن الرويس، وأحضر آخر أسماء جميع ضباط سجن الرويس لاغتيالهم، وذهابه مع عدد من أفراد التنظيم لمعاينة الموقع، واشتراكه مع أحد الداعمين للإرهاب في إحضار كيسي نوم و27 جاكيت. واتضح من خلال التهم أن الخلية لا تستهدف غرب المملكة فقط بل وجهت تهمة الشروع في تفجير أحد المجمعات السكنية بمحافظة خميس مشيط بتكليفه أحد أعضاء التنظيم بالذهاب إلى هناك لمعاينة الموقع المستهدف، ورصده وتستره على المشاركين في ذلك، والشروع في تفجير عدة مواقع بالعاصمة المقدسة (مواقع للجهات الأمنية والبنوك وأبراج الاتصالات).

وكشفت إحدى التهم استعداد أحدهم لقتل امرأة بزعم أنها ترشد رجال الأمن إلى أعضاء التنظيم حيث تبين أنها توفيت قبل سنوات. وكان السلب حاضرا بين التهم حيث وجه المدعي العام لأحدهم تهمة سلب سيارة من نوع هوندا تحت تهديد السلاح وسحب قائدها وإلقائه على الأرض ميتاً وقيادتها، والرجوع إلى أعضاء الخلية الإرهابية وإركابهم والهروب من موقع الجريمة الإرهابية.


أبرز التهم

• الإخلال بالأمن داخل المملكة.

• نقض البيعة الثابتة ومبايعتهم لـ "أحمد الدخيل ".

• التستر على مطلوبين أمنيا والدعم اللوجستي لهم.

• الشروع في إقامة معسكر تدريبي داخل البلاد.

• المقاومة المسلحة لرجال الأمن في شقة الخالدية بمكة المكرمة.

• تضليل الجهات الأمنية بالتنقل من وكر لآخر .

• شروع بعض المتهمين في اقتحام سجن الرويس بمحافظة جدة.

• الشروع في اغتيال أحد كبار رجال الدولة.

• رصد قرية ندى السكنية ومجمع شربتلي بجدة للقيام بعمليات انتحارية ضد المجمعين.