تركزت مجمل مداخلات الحضور للقاء الأول المفتوح للمجلس البلدي لأمانة منطقة القصيم مع المواطنين ووسائل الإعلام الذي عقد مساء أول أمس في مسرح ميدان الملك خالد الحضاري ببريدة، على البحث عن هوية مدينة بريدة المفقودة، والاعتراض على عدد من سياسات المجلس البلدي، وطريقة تعامله مع عدد من مشاريع أمانة المنطقة والجهات الحكومية الأخرى المتعثرة، أو التي أديت بشكل هزيل وفاضح، يكشف عدم المبالاة وضعف الرقابة وتدني الجودة.
وتساءل عدد من الحضور عن صلاحيات المجلس، وأثره الذي يمكن أن يلمس على جودة المشاريع ومواكبتها لتطلعات المواطن، وتساءل الدكتور إبراهيم الغصن بقوله: ما هي صلاحياتكم، حتى نناقشكم؟، طالباً منهم تبيان ما إذا كانوا قادرين على التغيير، أو حتى يملكون القرار الموجب للتغيير والتعديل لكل ما يردهم من ملاحظات وشكاوى، أم إنه لا ناقة لهم ولا جمل، في صنع القرار وتنفيذه.
وعقب ذلك السؤال الذي لم يجد إجابة شافية ومباشرة من قبل أعضاء المجلس، وصف أحد الحضور تهافت واهتمام أمانة المنطقة بالمشاريع الربحية والتجارية ذات المردود المالي عليها، بالركض كالغزلان، في حين أن المشاريع الخدمية، وصيانة البنى التحتية بالكاد يتم إنجازها وتنفيذها.
وذكر مواطن آخر أن الثقة التي كانت عند الكثير من المواطنين تجاه المجلس البلدي لأمانة المنطقة قد تدنت وبشكل ملحوظ، مستدلاً بالنسبة العددية للأشخاص الذين أدلوا بأصواتهم خلال الانتخابات الأخيرة، وانخفضت إلى ما دون النصف عن أعداد التصويت في انتخابات المرحلة الأولى قبل سنوات، فيما تحدث مواطن ثان عن الطرق غير المعبدة وغير المسفلتة، وطالب على الأقل بطرق مردومة لخدمة عدد من الجهات والمناطق في مدينة بريدة، كالأرياف الغربية مثلاً.
وحظي البحث عن هوية بريدة وضعف حضور اسمها في لوحات الطرق الإرشادية في الطرق السريعة والمداخل على منطقة القصيم، على نصيب كبير في تساؤلات الحضور، مطالبين بإعطاء تلك المدينة حقها بالتعريف والإبراز على كافة الطرق المرتبطة بالمنطقة، والرابطة لما بين المناطق، فيما تناول رئيس المجلس البلدي لأمانة منطقة القصيم الدكتور حمد الغنيم في ختام اللقاء الرد والتعليق على كافة المشاركات التي طرحها الحضور، وطالب باستمرارية التواصل والحضور المباشر ما بين أعضاء المجلس وأهالي المدينة، لما فيه تحقيق الجو الصحي والفاعل، الذي يكفل لإنجاز المهام والواجبات المناطة بالجميع تجاه مدينتهم بريدة.