أعربت إسرائيل أمس عن تشككها في إمكانية التوصل إلى تسوية لأزمة البرنامج النووي الإيراني، وذلك رغم التقارير التي تحدثت بحذر عن بوادر إيجابية قبيل المحادثات المهمة المقررة الأسبوع الجاري في بغداد.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي افيجدور ليبرمان في بيان "الإيرانيون يستخدمون المحادثات للخداع فقط".
ومن المقرر أن تجرى محادثات بين ممثلين عن الصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة في بغداد الأربعاء المقبل.
وأضاف ليبرمان "لا نرى أن أي إيراني مستعد للتخلي عن طموحاته، ولا أرى شكا في هذا"، ولكنه أوضح "سنتابع المحادثات قبل أن نعلن موقفنا".
يأتي هذا بينما من المقرر أن يزور مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو اليوم طهران للإعداد للقاء المقرر الأربعاء. ووصفت مصادر قريبة من الوكالة، زيارة أمانو إلى إيران بأنها تطور إيجابي.
وكانت إيران وصفت زيارة أمانو بأنها "بادرة جيدة".
من جانبه استبعد نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي، سيلفان شالوم، أن تتخلى إيران عن برنامجها النووي، واعتبر أن إيران ترى في امتلاك قدرات نووية "تأمينا سياسيا" ضد التدخل الأجنبي أو انقلاب نظام الحكم.
وأكد أن إيران ستواصل تكتيك "كسب الوقت"، وحذر من أن أي تسوية ستكون مكسبا "قصير الأجل".
ومن جانبها طالبت غالبية من النواب الإيرانيين أمس القوى الكبرى باحترام الحقوق النووية لإيران واعتماد مقاربة "تعاون" خلال المحادثات المرتقبة الأربعاء المقبل في بغداد.