دعا قادة دول مجموعة الثماني إلى الوقف الفوري للعنف في سورية، وتنفيذ خطة المبعوث الأممي العربي المشترك كوفي عنان. وقال القادة في بيانهم الختامي بعد قمة كامب ديفيد أول من أمس "نحن مستاؤون للخسائر في الأرواح والأزمة الإنسانية والانتهاكات الخطيرة والمتزايدة لحقوق الإنسان في سورية". وأضافوا "على الحكومة السورية وجميع الأطراف أن ينفذوا فورا وفي شكل كامل التزامهم بتنفيذ خطة النقاط الست التي وضعها موفد الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان، وخصوصا إنهاء كل أعمال العنف". وأكد القادة الدوليون "دعمهم لجهود" عنان في ضمان احترام وقف إطلاق النار الذي أعلن في 12 أبريل الماضي. وأكدت المجموعة في بيانها "تصميمها على التفكير في إجراءات أخرى في الأمم المتحدة وفق الحاجات"، منددة بـ "الهجمات الإرهابية الأخيرة في سورية".

وفي الملف الإيراني، ذكرت المجموعة بـ "وحدتها" فيما يتصل بـ "قلقها الشديد" حيال البرنامج النووي الإيراني. واعتبرت أن على طهران أن تنتهز الفرصة في اجتماع بغداد المقرر الأربعاء المقبل بهدف "إجراء مفاوضات معمقة حول إجراءات ملموسة وفي مستقبل قريب من شأنها أن تؤدي إلى حل تفاوضي يعيد إرساء الثقة الدولية بأن البرنامج النووي الإيراني سلمي تماما". وحض البيان طهران "على الوفاء بالتزاماتها الدولية على صعيد حقوق الإنسان والحريات الأساسية"، وخصوصا حرية الديانة والصحافة، وعلى وضع حد "لعمليات التعذيب والإعدام التعسفية".

كذلك، تطرق بيان قمة مجموعة الثماني إلى الأزمة الكورية الشمالية، وقال القادة "لا نزال قلقين بشدة حيال الخطوات الاستفزازية لكوريا الشمالية التي تهدد الاستقرار الإقليمي"، وأبدوا استعدادهم لإحالة الملف النووي الكوري الشمالي إلى مجلس الأمن في حال قامت بيونج يانج بإجراء اختبارات نووية أو عمدت إلى إطلاق مزيد من الصواريخ البالستية.

من جهة أخرى، بحث قادة مجموعة الثماني في قمتهم مسألة النمو الاقتصادي والإصلاحات المالية.

ودعا قادة الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وإيطاليا وفرنسا وروسيا واليابان وألمانيا، إلى منطقة يورو "قوية وموحدة" تشمل اليونان، والتزموا بـ "تشجيع النمو" ومكافحة العجز، وأعلنوا أن "واجبنا هو تشجيع النمو والأعمال".