أعلنت إدارة التربية والتعليم بمحافظة الليث عن ارتفاع مصاريف نقل الطلاب والطالبات من مبلغ مليوني ريال منذ ثلاث سنوات إلى 17 مليون ريال، أي بزيادة تقدر بأكثر 750% أوضح ذلك لـ"الوطن" مدير التربية والتعليم محمد مهدي الحارثي مشيرا إلى أن الإدارة تسعى إلى تغطية كافة أنحاء المحافظة بوسائل نقل حديثة مؤكدا إلى أن الجهود حثيثة بمساعدة الزملاء في وزارة التربية والعليم، وقال الحارثي إن محافظة الليث تتميز بتضاريس مختلفة منها السهول الساحلية والصحاري ومنها ماهو أهم القرى والمراكز الجبلية الوعرة التي تقع في شرقي المحافظة وهي تمثل أكبر تحد للإدارة، وذلك لإيجاد وسائل نقل مناسبة مجانية للطلاب والطالبات. وفي شأن تأمين نقل المعلمات إلى المدارس الجبلية وهي المدارس التي تعرف بصعوبة الوصول نتيجة عدم رغبة متعهدي النقل التعاقد بشأنها لوعورة وبعد هذه المدارس حيث يجدون أن الفائدة عليهم وإن كثرت فإنها تؤدي إلى تهالك في سياراتهم الحديثة مبكرا، وأكد الحارثي أن الإدارة نجحت في تحقيق بعض النجاحات العالية في العام الماضي وذلك نتيجة توفير أربع سيارات عائلية "دفع رباعي" من نوع سكويا بسائق وزوجتة في كل سيارة، حيث أحدث وجود هذه السيارة آلية انتظام في الداوم للمعلمات في هذه المناطق الجبلية الوعرة. وأشار الحارثي إلى أن المساعي حثيثة بإتجاه دراسة أكثر المناطق وعورة لتأمين سيارات تعزز وجود المعلمات في المناطق الطرفية. وأشار الحارثي إلى أن إدارة التربية والتعليم بالليث تشعر دوما بأهمية المعلمات ودورهم الكبير في تأدية واجبهم الحضاري والإنساني، حيث تم تأمين استراحة على خط الساحل بمجمع كبير للخدمات البترولية للمعلمات اللاتي يداومن من مكة المكرمة ومن جدة كمحطة وصول للمعلمات، حيث تتعاقد المعلمة مع أكثر من وسيلة نقل من مكة وجدة إلى محافظة الليث ومن المحافظة تنطلق بهم سيارات أخرى من داخل المحافظة إلى المدارس المعينين فيها. مؤكدا أن انتظار المعلمات في السابق كان بمسجد النساء إلى حين وصول سيارت النقل التي تخصهم. وهو ما يشكل عاملا أمنيا ونفسيا للمعلمات، حيث تم تزويدها بحراسات متواجدة على الداوم في موقع الاستراحة بمعدل ثلاث حراسات على مدار اليوم الكامل. وطالب الحارثي في ختام تصريحة لـ"الوطن" الجهات المختصة المعنية في سفلتة الطرق بالتوسع في الطرق المارة بالقرى والمراكز المرتبطة بالمدارس الحكومية خاصة في المناطق الجبلية، حيث سينعكس ذلك إيجابا على البيئة التعليمة، بدأ من الطالب والطالبة الذين هم محور العملية التعليمية والمعلمين والمعلمات. وكافة الجهات الإشرافية التربوية والرقابية لما يعني ذلك من سهولة في الوصول إلى هذه المدارس بسرعة أكثر. حيث نجد ذلك جليا في المدارس التي وصلتها سفلتة الطرق والتي صارت الأكثر طلبا وإلحاحا بإتجاه النقل إليها.