أكد وزيرالشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد صالح آل الشيخ، عدم وجود مشاكل في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، واصفا ما يحدث بأنه مجرد مطالبات برفع الرواتب من عدد محدود من العاملين، واعتبر أن تناول الإعلام لهذا الموضوع فيه نوع من الاعتدال أحيانا والمبالغة في بعض الفترات، وبين أن هيئة الأوقاف ستُفصل عن الوزارة وستكون ذات صفة اعتبارية.
وأوضح آل الشيخ لـ "الوطن"، أن الشركة التي تتسلم رواتب العاملين بالمجمع أعلنت مؤخرا أنها رفعت مستحقاتهم وأن دور الوزارة في هذا الشأن ينحصر في حث الشركة بالنظر في رواتبهم، مبيناً أن المطالبين رضوا بهذا التحسين. وقال إن كل المكرمات الملكية بالزيادة 15% الأولى والثانية تمتع بها العاملون في المجمع، وأن هذه المشاكل لا تلغي دورالمجمع الكبير بإنتاج ملايين النسخ من القرآن الكريم، وأن بعض المطالبات محق فيها العاملون وبعضها الآخر مخالف للأنظمة خصوصا أن العاملين يتبعون لنظام العمل والعمال.
وحول معاناة العاملين على بند "الغلال" في الوزارة، قال ليس لدى الوزارة مشاكل في البند لأنه مصرف شرعي وليس حكومي، مؤكدا أنه صدر قرار إنشاء الهيئة وأن مجلس الشورى ناقشه في جلسة ماضية وسيناقشه في جلسه قادمة، مبينا أن هيئة الأوقاف ستُفصل عن الوزارة وستكون ذات صفة اعتبارية وسيستقل العاملون فيها استقلالاً كاملا وسيخضعون للكثير من التطوير من ناحية الرواتب ومن النواحي الأخرى.
واعتبر أن الجمعيات الخيرية حظيت بتخريج آلاف الحافظين والحافظات، مؤكدا حرص الجمعيات لتعزيز حفظ المرأة للقرآن، وأن طلبات افتتاح دور تحفيظ للنساء تكاد لا تُحصى نظير ما قدمته هذه الدور خلال الفترة الماضية للمرأة من دعم وتعليم وحفظ للقرآن.
وأضاف آل الشيخ، أن الوزارة مستمرة في الاطلاع على سير مخرجات العمل القائم في حلقات تحفيظ القرآن، مبيناً أن الحلقات تُنتج طلابا أقوياء في الحفظ والذاكرة والفهم وأقوياء، أيضا في التعامل مع مستجدات الحياة، واصفا طلاب حلقات التحفيظ بأنهم متزنون ولديهم حسن المعاشرة مع الناس عموما لأنهم تربوا على أخلاق القرآن وفي المساجد.
وبين وزير الشؤون الإسلامية، أن انتشار حلقات التحفيظ بشكل مكثف من خلال الجوامع يأتي اتباعا لتعليمات الله عز وجل بالتأسي بالقرآن والعمل به، إضافة إلى دعم ولاة الأمر وتحفيزهم للحفاظ ودعمهم للحلقات ويأتي إشراف الوزارة تبعا لهذا الدعم اللامحدود، مبينا أن الوزارة تحرص على دعم حلقات التحفيظ ممثلة بالجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن المنتشرة في أرجاء المملكة وتكرم المبدعين من طلاب ومعلمين، وأثنى على أولياء الأمور الذين يذهبون بأبنائهم إلى المساجد ليتعلموا القرآن ويسيروا بنهجه.