- كانت مجرد جملةٍ عابرة فتحولت إلى عقدةٍ قاهرة..!!
- اخترعها البعض (مازحاً ومداعباً).. ولكنها مع الأيام كبرت وترسخت.. وصارت مزحة (ثقيلة) أثقل مما كان يتوقع حتى مخترع تلك العبارة.
- أعني جملة (العالمية صعبة قوية) التي أطلقها أحدهم ذات يوم على الهلاليين كوصفٍ لعجزهم عن الوصول لكأس العالم للأندية والفوز بدوري أبطال آسيا بنسختها الجديدة.
- من يومها والهلال بعيدٌ عن البطولة الآسيوية بنسختها الجديدة وحقيقة (العالمية) تحولت إلى مجرد حلم جميل يتحول في نهايته إلى كابوس مزعج كما حدث أمام (أولسان) الكوري الذي أنشد رباعية من رباعيات الخيام على أطلال (العالمية).
- الفريق الكوري لم يكن مخيفاً ولا بتلك القوة التي يصورها البعض بدليل مركزه في الدوري الكوري وكذلك مستواه المتواضع في مباراة الذهاب في كوريا ولكنه تحول إلى وحشٍ كاسر في الرياض ليس بسبب قوته فقط.. بل لأن الهلال سلمه المباراة على طبقٍ من (انهزامية).
- أسباب كثيرة هزمت الهلال وجعلت من (العالمية صعبة قوية) لعلنا نلخصها في أن الهزيمة النفسية التي بات النادي يدخل بها هذه البطولة.
- لا أتحدث عن اللاعبين فقط.. بل إن الإدارة هي المسؤولة في المقام الأول عن هذا الجانب، ولعل قيامها بنقل مباريات فريقها الآسيوية من أستاد الملك فهد الدولي إلى أستاد الأمير فيصل بن فهد بالملز (وهو ما فسره البعض بمنظار التفاؤل والتشاؤم) يأتي ضمن الهزيمة النفسية المبكرة التي تجرعتها الإدارة قبل أن تسقيها اللاعبين، وإلا فهل يعقل أن يستغني أي نادٍ في العالم عن دعم سبعين ألف مشجع واستبدال ذلك بدعم عشرين ألفا فقط..؟!
- أما السببٌ الآخر في الخروج الهلالي المتكرر من الآسيوية بالرغم من تفوقه (المحلي).. فبإمكانكم العودة لمباراة الفريق الأخيرة أمام الوحدة لمعرفة هذا السبب (الواضح)، ففي أحداثها الإجابة على جزءٍ كبير من السؤال المثير: لماذا (العالمية صعبة قوية)..؟!
- قد ينجح الفريق في تجاوز السبب الأول أي (الانهزامية).. أما السبب الثاني فإن تجاوزه مهمة (صعبة وقوية).. ربما أصعب حتى من العالمية.
ع الطاااااااااااااااير
ـ تأهل الاتحاد والأهلي آسيوياً وسيكون أحدهما في النهائي.. لقد تفوقا على ظروفهما وعلى قوة الفرق المنافسة ولم يتركا للتبرير مجالاً كما فعل غيرهما.
- يتعذرون في بيانهم بقوة البطولة في نسختها الجديدة وقد صدقوا.. إنه دوري الأبطال.
- يبررون لخروجهم بخروج غيرهم أيضاً..!! ليتهم نظروا للناجحين كيف نجحوا واقتدوا بهم بدلاً من ترديد عذر الطالب الراسب الذي يبرر لإخفاقه بمقولة: (ما هو بس أنا)..!!
- في آخر ثمانية مواسم من عمر دوري الأبطال.. تأهل نادي الاتحاد للمباراة النهائية ثلاث مرات (فاز باثنتين منها).. وخرج في الموسم الماضي من دور الأربعة.
- بالنسب المئوية: الاتحاد في آخر ثمان بطولات كان البطل في نسختين (أي الربع 25%)، ووصل للمباراة النهائية ثلاث مرات (أي بنسبة تفوق الثلث تقارب 38%)، وتأهل لدور الأربعة أربع مرات (أي النصف 50%)، وهذه هي المرة الخامسة التي يتأهل فيها لدور الأربعة.. من أجل هذا منحه الاتحاد الدولي (فيفا) لقب (ملك آسيا).
- في المقابل: الهلال تأهل لدور الأربعة في آخر ثمان بطولات مرة واحدة فقط كأفضل نتيجة له وخرج منه بخسارتين أمام (ذوب آهن).. ولم يتجاوز هذا الدور أبداً.