لم يدر بخلد والدي الطفلة "ريما" أن فرحتهما بولادتها في الشهر السابع لن تدوم طويلاً، فما أن بلغت الثانية من عمرها حتى بدت عليها مظاهر مقلقة، من خلل في الحركة، إلى مشاكل في السمع والكلام، وأخيرا تأخر عام في الحالة الذهنية.

ويقول دخيل الله الخثعمي والد الطفلة التي تبلغ من العمر حالياً خمس سنوات، "راجعت بابنتي العديد من المستشفيات في منطقة عسير دون جدوى، وبالرغم من وضوح الخلل في الطفلة، إلا أن التشخيص كان دوماً أنها لا تعاني من مرض واضح".

ويتابع "بالرغم من تواضع حالي حيث لا يتعدى راتبي 1800 ريال أدفع نصفها إيجارا للسكن، لم أتوان في عرض ابنتي على الأخصائيين، وسافرت بها إلى جدة، حيث راجعت مستشفى العزيزية للولادة والأطفال، والمستشفى الجامعي لجامعة الملك عبدالعزيز، ولم أسمع جديداً عن حالة الطفلة، غير أن المستشفى الجامعي أكد أنها تحتاج للمتابعة مع أخصائي تخاطب، وعدت بابنتي إلى بيتنا غارقاً في الحيرة".

يقول الأب "بالرغم من تأكيد الأطباء عدم إصابتها بمرض واضح، إلا أن حياتنا تحولت إلى مأساة نتيجة صراخها في الليل، وبكائها من شيء لا نعرفه، وتواصل استيقاظها ليومين دون نوم مع ملاحظة فرط الحركة لديها، ولا أدري كيف أنقذ ابنتي، حتى أني عرضتها على بعض المشايخ دون جدوى أيضاً".