رد رئيس المجلس العسكري السوري الأعلى العميد مصطفى أحمد الشيخ على تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون التي حمل فيها تنظيم القاعدة مسؤولية التفجيرين اللذين وقعا بالعاصمة دمشق الأسبوع الماضي، قائلا "مشكلة بان كي مون أنه ليس خبيرا في المتفجرات والأدلة الجنائية والتحقيقات المتعلقة بالتفجيرات وإلا لما أدلى بهذه التصريحات السطحية التي تتضمن دفاعاً عن نظام دكتاتوري متورط بأدلة ثابتة واضحة في سلسلة التفجيرات التي تشهدها سوريا". واتهم المسؤول الأممي بأنه سيساهم بتصريحاته هذه في تشجيع النظام على المضي قدماً في استخدام هذا الأسلوب الاستخباراتي.
وبين الشيخ أن تعاونا بين عناصر استخبارات في الجيش الحر وبين مكاتب تحقيق رسمية أوروبية وأميركية لمراجعة الأدلة التي قدمها النظام السوري، ستساهم في إثبات تورط النظام في هذه الممارسات من خلال عناصر أمنية سورية غير منشقة وعناصر عربية تابعة لتنظيم القاعدة متواجدة في سوريا تحت حماية النظام. وقال إن عددا منهم قدم من لبنان والعراق وهي تنفذ أجندة إيرانية واضحة وتحاول من خلالها إثبات أن النظام يحارب الإرهاب في محاولة لتشويه صورة الجيش الحر والثورة الشعبية السورية التي تريد التحرر من نظام بشار الأسد.
إلى ذلك أكد الشيخ أنه لا تأثيرات سلبية للتغيرات الحاصلة في المجلس الوطني، معتبراً أنها تساهم في تطوير طريقة عمل المجلس وبالتالي تحسين دوره في الدفاع عن معاناة الشعب السوري أمام المنظمات الدولية. وثمن الشيخ رد فعل رئيس المجلس برهان غليون تجاه منتقديه بشأن التمديد له لفترة ثالثة، وتقبله النقد وتقديم استقالته حفظاً على تماسك عمل قوى المعارضة.
وبين الشيخ في حديث إلى "الوطن" أن القضية "أهم من الأفراد والأسماء لأنها تعني مستقبل البلد كاملاً ومستقبل أبناء سوريا الذين يعانون بسبب استغلال النظام لموارد الدولة على حساب الكرامة الوطنية وعلى حساب رفاهية المواطن في بلد غني بالخيرات". وأضاف أن العلاقة بين المجلس الوطني والمجلس العسكري والجيش الحر تكاملية فكل يقوم بدوره حيث يتولى الجيش الحر الدفاع عن المتظاهرين وحماية المدن من تعدي قوات الأسد فيما يدافع المجلس عن القضية في المحافل الدولية.