تعاني القناة الثانية في التلفزيون السعودي من ضعف في الاعتمادات والمخصصات المالية، وهو السبب الذي جعل القائمين عليها يبررون تواضع مستوى ما تقدمه القناة في السنوات الأخيرة.

وقال مدير عام القناة سليمان الحمود في تصريح إلى "الوطن" إن صناعة الإعلام أضحت مكلفة جداً، والميزانية الحالية للقناة عاجزة عن تغطية هذه التكاليف المرتفعة. وأضاف الحمود "أن هناك ضعفا في الاعتمادات المالية المخصصة للقناة بشكل خاص وللتلفزيون بشكل عام، ما يؤكد على الحاجة إلى رفع الكفاءة وتطوير المهارات للكادر الوظيفي بالقناة".

وذهب الحمود إلى أن "ميزانية قناته لا تتناسب وتطلعات العاملين فيها بتاتاً ولا تفي باحتياجات الشاشة ما جعل تحرك القناة ينحصر في إطار المتاح". وأضاف أن القناة الثانية تخاطب الناطقين باللغة الإنجليزية أو الذين تعد اللغة الإنجليزية لغتهم الثانية كما أنها تخاطب فئات عمرية متعددة أو من لديهم ثقافات متفاوتة من حيث المستوى والتنوع وعلى ضوء ذلك تأتي أهمية عرض الدراما بلغة القناة وهي حالياً اللغة الإنجليزية.

وأكد أنه ليس من أهداف القناة التعريف بالدراما الأجنبية بل الهدف هو استثمار مضامينها التي تجذب المشاهد ولا تتعارض مع سياسة القناة وأهدافها العامة. وتابع "لذلك نحرص على تقديم الدراما الاجتماعية التي تعالج المشترك الإنساني مثل العلاقات الأسرية أو التي تبرز قصص النجاح وتحدي الصعاب أو تحذر من السلوكيات الخاطئة".

ونفى الحمود تواصل القناة مع سفارات البلدان الآسيوية لتزويدهم بمواد تلفزيونية، مؤكدا أن قناته تنتج غالبية المواد التي تعرض على شاشتها، أما بقية البرامج والمواد التلفزيونية الأخرى ومنها المسلسلات والأفلام والبرامج الوثائقية فيتم تأمينها من خلال الشراء من المنتجين والموزعين، مفيدا أن القناة تسجل نسبا عالية من المشاهدة في شهر رمضان وفي موسم الحج مرجعا ذلك لمكانة المملكة العظيمة في نفوس المسلمين في كل مكان.