واصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس حركته الدبلوماسية الهادفة لبلورة رأي عربي موحَّد بشأن الرسالة التي تسلَّمها مؤخّراً من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والتي أكد مسؤولون فلسطينيون أنها خلت من وقف الاستيطان وقبول حدود 1967. فقد أنهى زيارة إلى مصر التقى خلالها رئيس المجلس العسكري الأعلى المشير محمد حسين طنطاوي والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي وتوجه إلى العاصمة القطرية الدوحة. وطلب عباس اجتماع للجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية من أجل بحث الرسالة والرد عليها.
من جهة أخرى حذر مسؤولون فلسطينيون من مسيرة يعتزم تنظيمها عشرات الآلاف من المتشدِّدين اليهود في مدينة القدس المحتلة اليوم للاحتفال بذكرى ضم القدس الشرقية إلى إسرائيل. وأعلنت شرطة الاحتلال أنها تتوقع مشاركة 50 ألف يهودي في المسيرة، وطالبت أصحاب المحال التجارية بإغلاق محلاتهم أثناء ذلك، وهو الطلب الذي قوبل بالرفض. واعتبر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين النائب قيس عبدالكريم المسيرة بأنها استمرار لمحاولات حكومة الاحتلال وعصاباتها المتطرفة لخلط الأوراق وإغراق المنطقة في دوامة عنف جديدة، محمِّلاً إياها مسؤولية ما يجري من عمليات استفزازية، وقال "حكومة الاحتلال تمنح المتطرفين الضوء الأخضر لتنفيذ اعتداءات على المواطنين المقدسيين من خلال السماح لهم بتنظيم تلك المسيرات الاستفزازية وتوفير الحماية لهم، لتنفيذ مخططاتها الرامية لتهويد المدينة المقدسة والضغط على سكانها الأصليين لإجبارهم على الرحيل".