تحولت مصارف السيول المتوقفة عن العمل منذ أكثر من عام في محافظة حفر الباطن إلى مستنقعات خصبة للبعوض والحشرات بأنواعها، بعد تجمع كميات كبيرة من المياه بداخلها وفي ظل الإهمال وعدم شفط المياه، فإن الروائح الكريهة أصبحت تنبعث من تلك المصارف بسبب ركود المياه وتجمع النفايات والقوارض فيها.

المواطنون شايم العوض وعيد الشمري وعبدالله الجريد، ذكروا أن تلك المصارف باتت تشكل خطرا حقيقيا على السلامة بوضعها المكشوف وعدم تغطية أجزاء كبيرة منها بالسياج الحديدي بعد توقف العمل بها، إضافة إلى ما قد تنقله الحشرات التي باتت تتكاثر بشكل كبير مهددة ساكني الحي بنقل الأمراض.

وبدوره، أوضح مدير فرع مصلحة المياه في حفر الباطن عامر المطيري لـ"الوطن" أن قنوات وشبكات تصريف السيول ليست من اختصاص وزارة المياه فهي مرتبطة بعقود مع البلدية.

من جانبه، قال رئيس بلدية حفر الباطن محمد الشايع لـ"الوطن"، إن توقف العمل في بعض المصارف لا يعني اكتمال المشروع، وإن توقف العمل في تقاطع طريق الملك عبدالله مع طريق الأمير سلطان يعود لانتهاء المشروع كمرحلة أولى، وتم إدراج استكماله ضمن مشروع تحت إجراءات الترسية، موضحا أن من ضمن مشاريع وزارة الشؤون البلدية والقروية المتمثلة ببلدية محافظة حفر الباطن "مشروع تصريف السيول" وكذلك "مشروع درء أخطار السيول".

وعن المدة الزمنية التي من المحتمل أن تنتهي فيها الأعمال في تلك المصارف أجاب الشايع، بعد انتهاء كامل الشبكة والتي تعتمد على توافر الاعتمادات المالية اللازمة، وكذلك تطوير ومعالجة بعض المواقع وخاصة داخل الأحياء السكنية للمساعدة في تصريف السيول، مبينا أن العملية سوف تتم عن طريق مباشرة فرق الطوارئ التي يتم توزيعها خلال سقوط الأمطار ومن خلال التواصل المباشر مع غرفة وفريق الطوارئ.

وذكر الشايع أن جميع مصارف السيول بالمحافظة تجري المياه بها بشكل مستمر ولا توجد مياه راكدة، عدا القنوات التي لم تكتمل مراحلها، وأن عملية شفطها تقع تحت مسؤولية المقاول، كما أن المقاول توجد لديه سيارات لرش المبيدات "الرش الرذاذي" و"الرش الضبابي"، بحسب العقد المبرم مع البلدية ويتم رش الأحياء والشوارع حسب البرنامج المعد لذلك.

إلا أنه وبحسب مواطنين مجاورين لتلك القنوات من أهالي المحافظة، فإن سيارات المبيدات التي تحدث عنها رئيس البلدية لم تشاهد منذ أمد بعيد لا يقل عن عشر سنوات، ولم يقم المقاول مطلقا برش أي مبيدات لا في الأحياء ولا في الشوارع.