عبر عدد من الأمراء والمسؤولين أمس، عن سروهم بالذكرى السابعة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وقالوا إن خادم الحرمين الشريفين بذل جهودا عظيمة خلال هذه السنوات من أجل تنمية الوطن وتقدمه، وخدمة الإسلام والمسلمين.

وقال نائب وزير الداخلية، في كلمة له بهذه المناسبة: نحمد الله كثيرا على ما وفق به خادم الحرمين الشريفين من أعمال جليلة لخدمة دينه ووطنه والمسلمين عامة، وذلك خلال السنوات السبع بعد توليه الحكم كمليك للبلاد وقلوب العباد وخاصة مواطني هذه البلاد، داعين له بالتوفيق والسداد في كل مجالات المصلحة العامة التي وضعها نصب عينيه في مشاريع وأمور تعود بالنفع والفائدة على وطنه ومواطنيه وأمته العربية الإسلامية. سائلين المولى عز وجل أن يحفظه ويرعاه قائدا وزعيما لهذه البلاد وأبنائها وأن يبارك خطواته الجبارة في البناء والعطاء لهذه الأمة من كل ناحية وجهة بها منافع للناس.

وأضاف: لو أردنا أن نعد مكارم خادم الحرمين الشريفين وجهوده البناءة في تلك السنوات لعجزنا عن ذلك؛ حيث نحتاج سفرا كاملا، إنما أقول: لقد حققت الكثير ونعلم أن في الطريق أكثر والله يحميك من كل شر ويعطيك العافية والصحة الطيبة وأن يستجيب لدعاء المسلمين بإذنه تعالى، ودام الملك عبدالله قائدا وراعيا للوطن ورافعا راية الهدى والفلاح.

من جانبه، قال رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم في التعليم العالي الأمير الدكتور فيصل بن عبدالله المشاري، إن ذكرى بيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي بايعه المواطنون فيها قبل سبع سنوات، شهدت نقلة نوعية وثورة هائلة في جميع المجالات وخاصة في مجال التعليم العام والتعليم العالي جعلتها تواكب التطورات الحاصلة في الدول المتقدمة.

فيما قال وزير الإسكان الدكتور شويش، إن السنوات السبع التي مضت على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الحكم، كانت مليئة بالعمل والتخطيط للرقي بالإنسان السعودي علماً وعملاً لحياةٍ كريمة، فكان التطوير للتعليم والقضاء والإصلاح الاقتصادي والرفع من كفاءة المرافق والخدمات وتعزيز الرقابة ومكافحة الفساد بما دعّم المسيرة الوطنية بشفافية وتعاون بين المسؤول والمواطن.


تأصيل ثقافة الحوار

وأكد رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد محمد بن عبدالله الشريف، أن مما يحسب لخادم الحرمين الشريفين هو هذا الانفتاح العريض على دول العالم أجمع، والذي لا يخرج في إطاره عن تعاليم الدين الحنيف، من خلال دعوته لتعايش سلمي بين الشعوب، وتأصيل ثقافة الحوار والالتقاء بالآخر والتقارب بين الشعوب وتعميق لأساس العلاقات المتبادلة على قاعدة الاحترام والوفاق.

وأوضح محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة الدكتور عبدالرحمن بن محمد آل إبراهيم، أن مشاريع تحلية المياه المالحة حظيت في عهد خادم الحرمين الشريفين بدعم مالي كبير لإقامة المزيد من المشروعات؛ حيث استطاعت المملكة أن تذهب بعيداً في صناعة تحلية وتقنية المياه المالحة لتكون بوابة العالم " وذلك من خلال أكبر قاعدة صناعية لتحلية المياه المالحة، وعبر شبكة ضخمة من أنظمة نقل المياه من محطات التحلية إلى الجهات المستفيدة".

وقال نائب وزير الصحة للتخطيط والتطوير الدكتور محمد بن حمزة خشيم، أن الجميع يعلم مقدار الحب الكبير الذي يملأ قلب خادم الحرمين الشريفين تجاه أبنائه المواطنين، ومدى مقدار العطف والحنان تجاه هذا الشعب الكريم، وأن الكل يشهد هذا الخير العميم الذي نراه في كل مكان وبجميع المجالات".

وقال الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتورعبد الرحمن السديس، إن مشروع التوسعة العظيم للحرمين الشريفين ليتكلم عن نفسه ويبدي وسم قدحه، وإن الحرمين الشريفين يشهدان أعظم توسعة تاريخية مع مراعاة أدق معايير السلامة والأمان والراحة والاطمئنان، كما أن توسعة المسعى والمطاف من أجلى الشواهد والنماذج على ما شهده الحرمان من عناية وتطوير.

وعبر مدير عام الجمارك صالح بن منيع الخليوي، عن فخره واعتزازه بالذكرى السابعة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مقاليد الحكم في المملكة، مؤكداً أن من يستعرض الفترة الماضية من حكم خادم الحرمين الشريفين سيجد أن ما حققته المملكة خلالها من مكاسب على المستويين المحلي والإقليمي والدولي يعد إنجازا كبيرا إلى جانب تطورات كثيرة وملموسة شملت جميع الأصعدة في كل أرجاء البلاد المترامية الأطراف.

وأوضح مدير جامعة نجران الدكتور محمد الحسن، أن خادم الحرمين الشريفين وهو رجل العروبة الأول لا يغض الطرف عن قضايا أمته العربية والإسلامية التي تحتل في قلبه مكانا كبيرا؛ وذلك واضح من لملمته للصف العربي ووأد كل بوادر وملامح الانشقاق بين الإخوة، والعمل على توحيد الصف، هو رجل كل المراحل من خلال نظرته البعيدة للأمور بكل منطقية وواقعية، والعمل على إيجاد كافة الحلول التي تضمن مستقبلا مشرقا للشعب والوطن لبدء غد أجمل يحمل في طياته الاستقرار والنماء ومصلحة الوطن والمواطن.


التوأم السيامي

على صعيد آخر، وإنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وصل إلى مطار قاعدة الرياض الجوية أمس التوأم السيامي السعودي، قادماً من منطقة الباحة بطائرة الإخلاء الطبي.

وفور وصول التوأم إلى مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني، كان الفريق المختص بعمليات فصل التوائم السيامية برئاسة وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة باستقبالهم؛ حيث نقل التوأم إلى جناح العناية المركزة لحديثي الولادة وأجريت لهم بعض الفحوصات الأولية.

وأوضح وزير الصحة رئيس الفريق الطبي والجراحي في عمليات فصل التوائم السيامية، أنه بعد الفحص المبدئي للتوأم تبين أن الالتصاق في منطقة البطن والحوض والأمعاء وكذلك الأعضاء البولية والتناسلية، مبيناً أن هناك حاجة لإجراء المزيد من الفحوصات الطبية الدقيقة خلال الثلاثة أسابيع المقبلة للتأكد من عمق الالتصاق.

وثمن الدكتور عبدالله الربيعة هذه اللفتة الأبوية الحانية من خادم الحرمين الشريفين وتوجيهه الكريم بنقل التوأم وإجراء كل مايلزم بما في ذلك بحث إمكانية إجراء عملية الفصل للتوأم، التي تأتي في سياق مواقف خادم الحرمين الشريفين الإنسانية التي اعتدنا عليها منه.

من جانبه، عبر المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية للحرس الوطني الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي، عن تقديره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين على مبادرته الكريمة وتوجيهه بنقل التوأم السعودي من منطقة الباحة إلى الرياض وإجراء الفحوصات اللازمة لهما، التي تدل على اهتمامه بأبنائه المواطنين.