أريد أن أفهم هل هناك أحد له مصلحة ألا تقوم الجمعيات التعاونية بدورها الذي أنشئت من أجله؟!

هل هناك أحد له مصلحة مباشرة؟ هل هناك أحد تتضرر مصالحه وبالتالي مستمر في عرقلتها؟!

كتبت أكثر من ست مرات خلال سنوات مطالبا بضرورة فتح ملفات الجمعيات التعاونية.. وما زلت أكرر: لم تفشل جهة في بلادنا، في تحقيق الهدف الذي أنشئت من أجله، كالجمعيات التعاونية..؟ ولو عرضت أمامكم الدعم والتسهيلات التي تقدمها الدولة للجمعيات التعاونية - متعددة الأغراض - ستصابون بالصدمة! - إعانات تأسيسية وإعانة بناء مقر، وإعانات تشغيلية وقروض وتسهيلات وإعانة إدارة وإعانة مجلس إدارة وإعانة تدريب وإعانة بحوث ودراسات، إعانات كثيرة متعددة الوجوه، ودعم مادي كبير من صناديق الدولة، ومع ذلك أتحدى قارئ المقال هذه اللحظة أن يعرف مقر الجمعية التعاونية في مدينته، فضلا عن أن يكون قد استفاد من خدماتها!

لو حققت الجمعيات التعاونية - عددها أكثر من 170 جمعية تعاونية منتشرة في كل زاوية من بلادنا - الأهداف التي قامت من أجلها لما اشتكى الناس من نار الأسعار.. لما نامت السلع على سعر واستيقظت على سعر آخر!

مشكلتنا مع الجمعيات التعاونية أن القائمين عليها في وزارة الشؤون الاجتماعية بارعون في اختلاق الأعذار.. وأعرف الرد الجاهز على هذا المقال.. ردود تقول ولا تقول شيئا!

نريد أن نعرف: لماذا نجح غيرنا في الجمعيات التعاونية وفشلنا نحن؟ نريد أن نعرف بصراحة: من هو المستفيد من بقاء الجمعيات التعاونية بوضعها الحالي؟!