خلال يوم واحد فقط شهدت منطقة المدينة المنورة أمس 3 حالات انتحار، فارق على إثرها اثنان الحياة، وأدخل الثالث وحدة العناية الفائقة بعد إصابة عنقه بجرح نافذ. وتابع مدير شرطة المنطقة، اللواء سعود عوض الأحمدي، مجريات التحقيق في الحوادث الثلاثة، فيما

علمت "الوطن" من مصادر مطلعة، أن الحالة الأولى ترجع لشاب في العقد الثاني من عمره يعاني من مشكلات نفسية، أحدث جرحا بليغا في عنقه بواسطة سكين، وذلك في أحد الفنادق بطريق الملك عبد العزيز. وأشارت إلى أنه تم نقله إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج، وأجريت له الإسعافات اللازمة، لافتة إلى أنه أقر في إفادته للمحققين بأنه هو من آذى نفسه رغبة في الانتحار. وقالت المصادر إن الحالة الثانية لأحد العاملين في إحدى الشركات، مفيدة بأنه لم يخرج من غرفته منذ يومين، مما دفع أحد أصدقائه للتقدم ببلاغ للجهات الأمنية التي توجهت للمكان بصحبة الدفاع المدني، لافتة إلى أنه عند فتح غرفته تبين أنه شنق نفسه بشرشف في سقف الغرفة ليفارق الحياة إثر ذلك.

وعن الحالة الثالثة أشارت المصادر إلى أنها تعود لفتاة من إحدى الجنسيات العربية تبلغ من العمر 14 عاما، مفيدة بأنها ألقت نفسها من الطابق السادس بالبناية التي تقيم فيها بطريق قباء، لترتطم بالطريق، مشيرة إلى أن فريق الإسعاف حاول عمل إنعاش لها، إلا أنها فارقت الحياة متأثرة بجروح بليغة في الرأس. وأضافت أن تحقيقات الشرطة التي سارعت إلى الوقوف على مسرح الحادثة وتسجيل إفادات ذوي الفتاة، رجحت أن الفتاة ألقت نفسها من غرفتها لأسباب لم تتضح بعد، وهو ما ينسف روايات ترددت حينها بأنها كانت تركب ستائر غرفتها، ليتم التحفظ على الجثمان في المستشفى ريثما ينتهي التحقيق في الحادثة. من جهته، أكد الناطق الإعلامي لشرطة منطقة المدينة المنورة العقيد فهد بن عامر الغنام لـ"الوطن"، وقوع الحوادث الثلاثة يوم أمس في عدد من أحياء المدينة المنورة. وقال إن الشرطة والأدلة الجنائية والطبيب الشرعي باشروا الوقوف على مسرح الحوادث، وتمت المعاينة، مشيرا إلى أنه تم التحفظ على جثمان المتوفيين، فيما لا يزال الثالث يتلقى الرعاية الطبية اللازمة بالمستشفى، لافتا إلى أن التحقيقات لا تزال مستمرة.