يا فتاح يا عليم.. لا يكاد يمر صباح دون أن تقسمعرى ـ تقرأ أو تسمع أو ترى واحفظوها فلن نعيدها كفيتمتن الزهايمر ـ خبرا عن انتحارٍ هنا وليس هناااااك بعيييييد! قالوا: وافدٌ من "الواق واق" علق نفسه في مروحة قلنا: الأمر ليس هكذا.. لقد جاء إلى بلادنا و"قسمعرى" ـ هاااه؟ ـ الفرق بين سمائنا والأرض في بقية العالم! فمثلاً: ليس في سمائنا بنوك "مرتاع بال" تفكر جدياً في تقديم قروض تتيح "للمواطٍ" تقسيط الدجاج أجنحةً وأفخاذاً وصدوراً وقوانص! ولكن في الأرض محامياً للشيطان يدافع عنها ضد "مواطٍ" اخترق حسابه وسحب منه خمسين ألف ريالٍ، وبدل أن يعترف "مرتاع البال" بالخطأ ويعتذر ويعوضه فوق الخمسين خمسين "بوسة" هوائية يستميت المحامي لتحميل المسؤولية كاملة على"المواطٍ" المستهتر المهمل! وتذكر الوافد "الواق واقي" أن البنوك في بلده الفقير مؤمنٌ عليها؛ ولهذا فهي تضمن شرعاً وقانوناً المال المودع في كروش مجلس إدارتها! ثم سمع: "ارفع رأسك أنت ..."، فلم يجد أعلى من المروحة؛ لا سيما أن الكهرباء مقطوعة دائماً، وهو لا يملك كالسعوديين شراء مولّد احتيا.. احتياطي إيه؟ أساسي ويلعب من أول المباراة إلى آخرها!
وقالوا: وافدةٌ قادمة من "قريح" العظمى لم تستطع الصبر مدة "الضحك على الدقون"، فأعدت كوكتيلاً من سم الفئران والمبيدات الحشرية والمنظفات الكيماوية وصبته فوق طبق "إندومي" وبالهناء والعافية! قلنا: ما هذا التسطيح؟ الحقيقة والواقع و"الأستديو التحليلي" أنها صدمت صدمة حضاريةً لا هوادة فيها بتدليل السعوديين لزوجاتهم! وهي التي ما أخرجها إلا ظلم الزوج والأب والأخ والجار والصاحب بالجنب وعنفهم الأسري الذي أثقل كاهل حقوق الإنسان القريحاوية!
وهكذا كلما سمعنا عن انتحار "واقواقي" أو "قريحاوية" قلنا: الحمد لله على نعمة "السعودة" التي كرست فينا الإيمان بالله تعالى وقضائه وقدره والرضا بالتعليم الراقي عندنا، ليس لمقررات "الوطنية" ولا للأعلام التي توفرها وزارته بحيث شغلها الاحتفال باليوم الوطني عن توفير المعلمين و"شهيدات الواجب"، وإنما لإحساس الوزارة بالمجتمع؛ منذ أن غيرت اسمها إلى "التربية والتعليم" لعلمها أن الشعب "ماهوب كفو" يربي!
ولكن أن ينتحر سعودي يعيش في المستوى السادس عالمياً من الرفاهية؛ فهذا ما لا تملك أن تقول فيه غير: أن الظاهرة ليست جديدة على المجمتع، ولكننا لم نكن نتعاطاها في الإعلام بل إن كثيراً من الحالات ـ حسب الدكتور القدير/ "عبدالرزاق الحمد" ـ لا تسجل "انتحاراً" حفاظاً على سمعة الأسرة!
أما الزميل/ "أبو الطبيب الكذاذيبي" فقد تقدم لطلب الجنسية من "محمد عبده" بقوله:
إذا ما تأملتَ الزمان وصرفه * تيقنت أن الموت ضرب من القتلِ!
وظاهرة الانتحار تؤكد أن السعودي يموت مرةً واحدة، ولكن اسأل "حافز بن ساهر بن حماية المستهلك" كم مرةً يقتل كل يوم؟