حصدت المملكة جائزتين عالميتين من الأمم المتحدة في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات والخدمات الإلكترونية الحكومية، في منتدى القمة العالمية لمجتمع المعلومات WSIS Forum 2012 في جنيف التي ينظمها الاتحاد الدولي للاتصالات ومؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية UNCTAD ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة UNESCO وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP، حيث حصلت وزارة التربية والتعليم على جائزة تطبيقات التعليم الإلكترونية عن منظومة "نور" فيما حصل صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف" على جائزة خدمات التوظيف الإلكترونية عن برنامج "حافز".

وتشارك المملكة بوفد متخصص بصفتها أحد الشركاء الاستراتيجيين في هذا الحدث برئاسة محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات رئيس اللجنة الوطنية لمجتمع المعلومات المهندس عبدالله بن عبدالعزيز الضرَّاب، وذلك إلى جانب مشاركة وزراء وممثلين لما يزيد على 40 دولة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.

وتحدث الضراب في الجلسة الافتتاحية عن كيفية تحقيق المملكة لمخرجات القمة العالمية لمجتمع المعلومات المتعلقة بتوصيل خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات رغم اتساع مساحتها الجغرافية وتباعد المسافات بين المدن والمناطق النائية موضحا أن الدولة حرصت منذ وقت مبكر على إيصال خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات لكافة السكان في المملكة العربية السعودية وأنشأت قبل انعقاد القمة العالمية لمجتمع المعلومات هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في عام 2001 التي قامت بتحرير قطاع الاتصالات وتحفيز المنافسة لسرعة نشر خدمات الاتصالات وتحسين جودتها وخفض أسعارها.

وقال إن المملكة بدأت بوضع الإجراءات والتنظيمات وانتهجت أسلوب الشفافية واستطلاع مرئيات العموم لجذب الاستثمار وتحفيز المنافسة والنمو في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في وقت مبكر الأمر الذي أسهم في تحقيق المملكة قصة نجاح في سوق الهاتف المتنقل بعدما تجاوزت نسبة انتشاره 188% بالنسبة لعدد السكان وهي من أعلى النسب على المستوى العالمي ويغطي 99% من المناطق المأهولة بالمملكة.

وأفاد الضرّاب أنه تم الترخيص لعدد من مقدمي الخدمات في الهاتف الثابت والمتنقل ونقل البيانات والأقمار الصناعية وخدمات القيمة المضافة وتقديم الإنترنت وغيرها في الوقت الذي زاد فيه معدل انتشار الألياف البصرية متجاوزا 120 ألف كيلومتر حتى الآن.

وبين أن نسبة انتشار توفر خدمات النطاق العريض واستخدام الإنترنت بلغ قرابة 50% من عدد السكان بنمو يصل إلى 16% سنوياً فيما لم تغفل الدولة المناطق النائية وأنشأت صندوق الخدمة الشاملة الممول بالكامل من قبل الحكومة المهتم بالتوصيل الشامل بسياسة تستهدف أكثر من 5600 قرية يمثل حوالي 98% من المجتمعات الريفية ويتم في إطاره حاليا تنفيذ مشاريع لتوفير الخدمات الصوتية الثابتة وخدمات النطاق العريض لأكثر من 3800 قرية وإنه سيتم توفير الخدمات لنحو 669 قرية عن طريق المشاريع التي طرحت وستحقق 80% من أهداف الصندوق.

وضمن فعاليات اليوم الأول تم كذلك عقد ورشة عمل حول مبادرة الملك عبدالله للمحتوى العربي وهي واحدة من ورش العمل التي تنظمها المملكة خلال أعمال المنتدى تم خلالها استعراض جهود المملكة في تعزيز المحتوى العربي الرقمي إنتاجاً واستخداماً لدعم التنمية والتحول إلى المجتمع المعرفي والحفاظ على الهوية العربية والإسلامية.

كما ستقوم المملكة خلال اليومين القادمين في فعاليات المنتدى بتنظيم ورشتي عمل حول إنجازات برنامج التعاملات الإلكترونية الحكومية "يسر" وتجربة المملكة في تسجيل أسماء النطاقات العربية على الإنترنت.

ويجمع المنتدى دولاً من كافة أنحاء العالم يبحث في أعماله تقييم مخرجات القمة العالمية لمجتمع المعلومات وتبادل الخبرات والمعلومات بشأن مجموعة من الموضوعات الرئيسية مثل البنى التحتية للاتصالات وتقنية المعلومات وبناء القدرات وبناء الثقة والأمن في استخدام تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات إضافة الى التنوع اللغوي والمحتوى المحلي.