لم تكن "قدراتهن الخاصة" إلا دافعا حقيقيا وقويا للتوجه نحو الفن وجمالياته، حيث وجدت الفنانات إلهام أبو طالب، ووفاء البلوشي، وعالية القرني، في مساحة اللوحة وأفق اللون ما يملأ حياتهن زهوا وجمالا.

وفي أكثر من 50 عملا تشكيليا، قالت الفنانات عددا من الكلمات الهامة، والحقائق التي طالما غابت عن غيرهن من الناس العاديين، ومنها أن القدرات الخاصة، تبقى قدرات في آخر الأمر أكثر من كونها احتياجات، وهي عادة كل جدير بالحياة، أن يقول ما لديه مهما كانت "قدراته".

وكان معرض الفنانات الثلاث الذي نظمه فريق "الشرقية تويت أب" بالتعاون مع جمعية الثقافة والفنون فرع الدمام، في مجمع الراشد، افتتحه المشرف على فرع هيئة حقوق الإنسان بالشرقية عبدالله السهيل أول من أمس، على مدى ثلاثة أيام.

المشرفة على المعرض ومؤسسة فريق "الشرقية تويت أب" هيلدا إسماعيل، أوضحت أن المعرض يأتي لإبراز الدور المهاري والفني لذوي "القدرات الخاصة"، ويحمل منظورًا إيجابيا نحو ما يسمى بالإعاقة، وتقديم هذا الدور إلى المجتمع الذي يجب أن يكون فاعلا في تغيير نظرته نحو "ذوي القدرات". وأضافت هيلدا "إن ريع هذا المعرض بالكامل سيعود للفنانات". حيث أعلن مدير جمعية الثقافة والفنون فرع الدمام، عيد عبدالله الناصر تبني معرض ثلاثي للفنانات "إلهام أبو طالب، وفاء البلوشي، عالية القرني"، المشاركات في المعرض التشكيلي الثاني لذوات "القدرات الخاصة" تحت رعاية الأميرة ريم بنت فيصل بن سعود بن عبدالعزيز، لما شوهد لهن من أعمال فنية تستحق التبني والدعم. وأقيم على هامش المعرض عدة أركان ترفيهية للأطفال، مثل الركن الخاص بمشروع نقل ذوي "القدرات الخاصة"، الرسم على الوجه، أصدقاء الأطفال، تحليل رسوم الأطفال، ركن لرسم الكاريكاتير، الرسم على السيراميك وركن الفن الكاريكاتيري.