ندد الأزهر أول من أمس بما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول تدريبات أميركية لحرب شاملة ضد الإسلام والمسلمين، معتبرا ذلك ضربا من المهاترات والدعوات المريضة، لافتا إلى أن الأزهر والمسلمين لا يكرهون الغرب ولا أي جنس أو عرق، وأوصى المسلمين في كل مكان بالصبر والحذر أمام تلك الدعاوى المريضة.
وقال شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب في بيان تلقت "الوطن" نسخة منه: طالعتنا الصحف بأنباء تصدم مشاعر المسلمين بل والمشاعر الإنسانية الراقية كلها، وتسقط أوراق التوت التي يتستر بها دعاة الحضارة والمدنية الغربية الذين يدّعون كمالها وينادون باتخاذها أنموذجا يحتذى، فهؤلاء القادمون من قلب حضارة مهيمنة تفرض نفسها، ويصدعوننا بالمبادئ الحضارية وبحقوق الإنسان، ومن قلب النموذج – الذي يدعي أنه الأسمى في الغرب وفي الشرق ويتشدق بالتعددية والحياة المدنية واحترام الآخر، ويتهم الشرقيين – حين يخالفونهم – بأنهم ضحايا الشعور بالمؤامرة ضدهم.
وأضاف البيان: هؤلاء ينادون بإبادة أمة بأسرها، هي الأمة المسلمة، الأمة التي ترفض إبادة أي جنس بشري أو حيواني، والأزهر الشريف، وإن كان يترفع عن المهاترات وعن الهبوط للرد على مثل هذه الدعوات المريضة التي أفرزتها الحضارة المتعالية والنرجسية، فإنه يرى من الضروري أن يقول كلمتين وجيزتين،
ووجه الأزهر كلمته إلى الشعوب الغربية : إننا نحن المسلمين والعرب لن نكرهكم ولن نحقد عليكم أبد بل نرحب بالتعاون معكم في سبيل تحقيق الكرامة الإنسانية والسلام العالمي واحترام الندية والمساواة كما يأمرنا قرآننا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم، وقد عرفنا خلال نصف القرن الماضي انحياز بعض قادتكم ومعاداتهم لحضارتنا، وكيف أنهم يتجاهلون أو يجهلون دورها في بناء الحضارة الإنسانية بما قدمت من علوم ترجمت إلى لغاتكم وأسهمت في بناء عصر النهضة.