أكد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس محمد جميل بن أحمد ملا، أن البنية التحتية للمفاتيح العامة في المملكة تعتمد أعلى معايير أنظمة وخوارزميات التشفير الدولية.
وأوضح ملا خلال حضوره مراسم تحديث الشهادة الرقمية لمركز التصديق الجذري ومركز التصديق الحكومي بالمركز الوطني للتصديق الرقمي بالرياض أمس، أن إصدار المفاتيح الرقمية للشهادة يتم وفق معايير وسياسات أمنية حازمة على جميع إجراءات الدخول والخروج وتشغيل المركز والتعامل مع الأجهزة الأمنية الفنية بما في ذلك أجهزة مركز التصديق الجذري وأجهزة ومفاتيح التشفير المصاحبة لها.
وأشار إلى أن هذه المعايير الدولية تتطلب عقد مراسم تشمل وجود تمثيل عالي المستوى وتنفيذ دقيق للإجراءات الفنية والالتزام بالسياسات والمعايير الدولية بحضور مراجع ومدقق خارجي يقوم بالتأكّد من مدى مطابقة إجراءات المركز للمعايير والمقاييس الدولية والإشراف على تنفيذ خطوات مراسم عملية التحديث وفقاً لخطة التنفيذ التي قام المركز بإعدادها مسبقاً وتوثيق جميع الملاحظات وإعداد تقرير بذلك لضمان شفافية التدقيق والمصادقة على تنفيذ المركز للإجراءات الصحيحة المتبعة دولياً.
من جهته بين مستشار الوزير والمشرف العام على المركز الوطني للتصديق الرقمي الدكتور فهد الحويماني أن عقد مراسم تحديث الشهادة الرقمية لمركزي التصديق الجذري والحكومي يأتي تزامناً مع التحديثات الفنية العالمية وتوصيات القائمين على هذه التقنية من مصنعين وباحثين ومنتجين بضرورة تطوير خوارزميات التشفير والاختزال الحالية SHA-1 من مفتاح تشفير بطول 160- بت إلى الخوارزميات الحديثة SHA-2 بمفتاح تشفير بطول 256-بت، وكذلك تطوير نظام التشفير من RSA-1024 إلى RSA-2048، مما يجعل المركز الوطني للتصديق الرقمي في وضع متقدم مقارنة بعدد كبير من مراكز التصديق الرقمي حول العالم، ومما يرفع من مستوى الثقة في شهادات المركز.
وقال إن تنفيذ المشروع التطويري يعد واحداً من عدة مشاريع تطويرية يقوم المركز بتنفيذها حالياً لتحقيق متطلبات الخطة التطويرية الشاملة للمركز والهادفة إلى الحصول على الاعتراف من قبل برنامج ويبترست الدولي لمراكز التصديق الذي يتطلب إخضاع مراكز التصديق لعمليات تدقيق شاملة، مما سيقود المركز إلى إدراج الشهادة الرقمية لمركز التصديق الجذري السعودي ضمن قائمة شهادات مراكز التصديق العالمية المعترف بها لدى أنظمة وبرامج التصفح العالمية مثل مايكروسوف وسفاري وقوقل وغيرها.