استكمل الجيش اللبناني عملية انتشاره بمؤازرة قوى الأمن الداخلي في شوارع مدينة طرابلس في شمال لبنان التي شهدت اشتباكات دامية، على خلفية اعتقال شادي المولوي المتهم بانتسابه إلى "القاعدة" بإيعاز من النظام السوري لحليفه "حزب الله". ودخل على الخط السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم مباشرة ليكشف علاقة النظام السوري بأحداث طرابلس من خلال تأكيده، خلال زيارته رئيس الوزراء السابق سليم الحص أمس، أن "ما يقوم به الجيش والقوى الأمنية في مواجهة بعض الجيوب التي تعبث بأمن طرابلس أو بأمن لبنان مؤشرات طيبة، أما انعكاس هذا على سورية، هو بسبب التكامل بين البلدين نتيجة الجغرافيا والعلاقات العائلية والمصالح المشتركة، ولذلك دعونا ننظر بتفاؤل إلى نجاح الحكومة وبرعاية رئيس الجمهورية في معالجة هذه الأوضاع بحزم وحكمة، ومعالجة الأرضية التي ولدت عليها مثل هذه الجيوب المتطرفة".

من جهته اعتبر رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي أن "اعتقال الشاب شادي المولوي لم يكن لائقا أو مقبولا بل هو انتهاك لمكتب وزير ونائب"، مشدداً على أنه "لا مساومة على هيبة القضاء". وأكد خلال لقاء مع الصحفيين أمس، أن "الحكومة تعمل على مساعدة المظلوم لكن ليس على حساب العدالة"، مشيرا إلى "رفضه وضع الجيش في مواجهة أهل طرابلس".

ورد رئيس الوزراء السابق سعد الحريري على "اتهام بعضهم لـ"تيار المستقبل" بالحقن الطائفي والتهجم على الجيش في طرابلس"، قائلاً "نحن مدرسة القانون والسلم الأهلي، لا نحمل السلاح بل كلمة الحق، والدولة العادلة هي الحل". وشدد على أنه "حتى لو كانت أحداث طرابلس مؤامرة، يجب عدم الوقوع فيها".