كشف الملا عبد الواسع معتصم آغا، مسؤول اللجنة السياسية في مجلس شورى كويتا الأفغاني الذي يترأسه الملا محمد عمر زعيم طالبان، أن الأكثرية من قيادات ووجهاء طالبان يريدون تسوية الأزمة الأفغانية عبر التصالح والمفاوضات، بينما الأقلية الأخرى من المتشددين لا تريد ذلك وتعرقل عملية التصالح في البلاد.

وانتقد آغا، وهو صهر الملا عمر، الدول الغربية خاصة أميركا وبريطانيا، لأنها لم تعترف بطالبان، وفشلت في القضاء عليها كجماعة سياسية في أفغانستان، الأمر الذي تسبب في انقسام الحركة إلى المتشددين المصرين على المقاومة العسكرية وإلى المعتدلين منهم. وجدد آغا مطالب طالبان الثلاثة لحل الأزمة الأفغانية، وهي إطلاق سراح جميع معتقلي الحركة من قاعدتي جوانتانامو وباجرام وشطب قيادات الحركة من قائمة الإرهاب التي أصدرها مجلس الأمن الدولي والاعتراف بالحركة كجماعة سياسية في أفغانستان، مؤكدا أنه خلاف ذلك، فإن الوصول إلى تسوية الأزمة الأفغانية سلمياً أمر بعيد المنال. وقال آغا إن الأميركيين لم يفوا بوعدهم بإطلاق سراح 5 من قيادات الحركة من جوانتانامو، معترفاً بفتح مكتب باسم الحركة بالفعل في قطر كمكتب لمجموعة مسلحة وليس كمكتب سياسي لجماعة معترف بها.

يذكر أن آغا مدرج في قائمة مجلس الأمن منذ 31 يناير 2001.

ميدانياً، قتل 9 مدنيين ( 5 نساء و4 أطفال) في منطقة "وته بور" بولاية كونار شرق أفغانستان في غارة جوية أطلسية أول من أمس.

إلى ذلك قررت باكستان فتح معابر وكالة خيبر القبلية المتاخمة لأفغانستان لشاحنات حلف شمال الأطلسي قبل بدء قمة شيكاغو في 20 مايو الجاري. وأناب الرئيس آصف علي زرداري، رئيس وزرائه يوسف رضا جيلاني لحضور القمة.

وأعلنت السلطات الباكستانية أمس أنها تمكنت من إلقاء القبض على مولانا حكيمي محسود، مساعد رئيس طالبان باكستان المحظورة بيت الله محسود و 6 من أتباعه في منطقة حياة أباد بمدينة بشاور عاصمة إقليم خيبر بختونخواه المتاخم لأفغانستان، واصفةً الخطوة بأنها في غاية الأهمية في عملية تطهير منطقة بشاور وضواحيها من ميليشيا طالبان.