جددت الأمانة العامة للمجلس الوطني السوري المعارض التي انعقدت في روما أمس انتخاب برهان غليون رئيسا للمجلس بأكثرية 21 صوتا مقابل 11 صوتا لجورج صبرا في أول انتخابات تجري بالاقتراع السري في المجلس. وقال مصدر إن "غليون كان الأوفر حظا بسبب توجه لدى الكثير من أعضاء الأمانة العامة لاختيار شخص غير حزبي لرئاسة المجلس".

وكان غليون قد اختير رئيسا للمجلس لدى تأسيسه في أكتوبر الماضي، وجرى التمديد له من قبل المكتب التنفيذي في فبراير الماضي. وهي المرة الأولى التي ينتخب أعضاء الأمانة العامة رئيس المجلس وليس المكتب التنفيذي. وتستمر هذه الولاية ثلاثة أشهر.

وشددت المصادر على أن أعضاء الأمانة العامة كلفوا غليون "بتنفيذ خطة إصلاح للمجلس خلال الأشهر الثلاثة التي تمتد فيها ولايته". واختيرغليون "أستاذ في علم الاجتماع في جامعة السوربون في فرنسا"، رئيسا للمجلس على أساس قدرته على الجمع بين أطياف المعارضة المتنوعة من إسلامية وليبرالية وقومية ومستقلة.

إلى ذلك دعا رئيس البرلمان العربي علي سالم الدقباسي أطياف المعارضة السورية إلى توحيد مواقفها والارتفاع فوق الخلافات الجانبية التي لن يستفيد منها سوى النظام السوري بالعمل على شق وحدة صفوفها والاستمرار في أعمال القتل المتزايد لأبناء الشعب السوري الذي "يستبسل في الدفاع عن حريته وكرامته والتي سينالها مهما طال الزمن". وطالب الدقباسي في بيان أمس جامعة الدول العربية والأمم المتحدة بالعمل على تحريك دعوى قضائية عاجلة أمام المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة أركان نظام بشار الأسد المتسببين في "جرائم الحرب والإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكب ضد الشعب السوري" وذلك وفقا لأحكام المادة 36 من النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.