حصل المرصد الحضري التابع لأمانة الأحساء على الاعتماد في هيئة تجمع المدن العالمية لمؤشرات المدني، الذي تستضيفه جامعة تورونتو في كندا، وهي جهة متخصصة عالمياً في اعتماد بحوث التطوير في مجال مؤشرات المراصد الحضرية، والذي يهتم كذلك بمتابعة وتغطية أكبر وأهم المراصد والمؤتمرات الحضرية حول العالم والتوعية، بأهم الأهداف التنموية لبرنامج المستوطنات البشرية "الموئل" التابعة للأمم المتحدة، ويساهم بشكل كبير في نشر الوعي المعرفي لدى شعوب العالم بأهمية ونتائج المراصد الحضرية وتقديم مقارنات دقيقة للغاية بين المدن العالمية.
وأوضح أمين الأحساء رئيس المجلس البلدي المهندس فهد بن محمد الجبير في تصريح صحفي أمس، أن هذا الاعتماد سيكون له أثر إيجابي للأحساء، فهو سيسمح لمرصد الأحساء بمقارنة مؤشراته الحضرية العامة والخاصة بباقي كبريات مدن العالم المشتركة في هذا التجمع، والمشاركة بتبادل المعرفة والمعلومات بينها، والاستفادة من الحلول المطبقة لأهم تحديات التنمية المستدامة للمدن، وضمان الاستفادة المثلى من الحلول المبتكرة والتجارب الممارسة عالمياً، وتطبيقها وفقاً للحاجة وبما يتناسب مع الأحساء، مبيناً أن من أهم المؤشرات التي يشارك بها مرصد الأحساء في هذا التجمع المؤشرات المعبرة عن التعليم والصحة والسلامة المرورية والبيئة والنفايات الصلبة والتخطيط العمراني، ومياه الصرف الصحي، واستهلاك المياه ونوعية وجودة الحياة والنواحي الاقتصادية والمشاركة المجتمعية، والتكنولوجيا والابتكار، والنواحي الاجتماعية والبنية التحتية والطاقة البديلة وغيرها من تحديات واهتمامات ترتبط بالتنمية الحضرية للمدن، لافتاً إلى أن مرصد الأحساء يعمل على إعداد خارطة طريق لتنمية مستدامة لواحة الأحساء.
وأضاف أن هيئة تجمع مؤشرات المدن العالمية تركز في توعيتها على نشر وتوعية الزوار وتزويد الباحثين بمعلومات متكاملة عن المؤشرات العالمية المتفق عليها عالميا والتي تعتبر الحد الأدنى لقياس التحضر على نطاق المدن، فيتم اعتماد ونشر المؤشرات مصنفة حسب أنواعها.
كما تقدم خدمات جليلة وفي غاية الأهمية للباحثين والمتابعين تظهر بوضوح من خلال استحداث حزم مؤشرات جديدة يتم تطويرها من خبراء المراصد حول العالم، والتي يتم الاتفاق عليها عالمياً واعتمادها كمؤشرات جديدة تستخدم في رصد و قياس أي ظاهرة للتحضر في المدن.