في الوقت الذي كبدت فيه سوسة النخيل الحمراء مزارعي حبونا بنجران خسائر فادحة، أبدى عدد من المزارعين تخوفهم من تجاوزات بيع فسائل النخيل على الطرقات العامة دون وجود تراخيص وتقاعس فرع وزارة الزراعة عن القيام بجولات رقابية للحد من هذه الظاهرة. وأوضح صاحب إحدى المزارع المصابة بسوسة النخيل المزارع معدي لسلوم ، أن ضعف الرقابة في حبونا والتهاون في تجاوزات بيع فسائل النخيل تعد من الأسباب الرئيسة في نقل هذه الآفة التي أتلفت بساتين النخيل بالمحافظة. فيما أوضح المزارع ناجي المكاييل، أنه اشترى 20 فسيلة من العمالة الوافدة بسعر زهيد ونقلها إلى مزرعته ليتضح فيما بعد أنها مصابة بسوسة النخيل التي قضت على بقية أشجار النخيل في مزرعته، مؤكداً أن فرع وزارة الزراعة لم يفلح في الحد أو القضاء عليها لتنتقل إلى المزارع المجاورة لمزارعه. وأشار صاحب بساتين للنخيل بقرية المجمع المزارع حسين رسام إلى أنه يعاني من الخسائر الفادحة بسبب سوسة النخيل والتي لها أكثر من ثلاث سنوات في مزرعته وبعد أن فقد الأمل في القضاء عليها من قبل فرع الزراعة بحجة عدم وجود آليات أحضر معدات على حسابه الخاص لقلع النخيل المصاب وحرقه. من جانبه، أكد مدير عام الشؤون الزراعية بمنطقة نجران المهندس تركي الوادعي لـ"الوطن" أمس،أنه يمنع منعا باتا التجول بالنخيل لقصد بيعه في الأسواق لكون المنطقة موبوءة بسوسة النخيل الحمراء ويسمح بنقله من مزرعة لأخرى بشرط توفر الشروط اللازمة حسب الأنظمة المتبعة، إذ تنص التعليمات على عدم نقل النخيل من موقع لآخر إلا بعد أخذ تصريح من الزراعة يفيد بخلو المزرعة من السوسة. وعن تحديد جهة الرقابة، أشار الوادعي، إلى أنها مناطة بفرع وزارة الزراعة بحبونا.