استنفرت أمانة منطقة جازان وصحة المنطقة، أقصى جهودهما للسيطرة على مرض حمى الضنك، وذلك بعد تسجيل ارتفاع ملحوظ فى عدد الحالات المصابة بالمرض في جازان منذ بداية العام، إذ أنشأت صحة جازان غرفة عمليات لحمي الضنك، ووظفت 80 مثقفا صحيا، ووفرت الأجهزة المخبرية الكاشفة عن المرض، فيما كثفت أمانة المنطقة وبلدياتها عمليات الرش والإصحاح البيئي.
وأكدت مصادر لـ"الوطن" أن عدد الحالات المصابة بحمى الضنك في منطقة جازان ومحافظاتها ارتفع إلى 100 إصابة، فيما تسعى الجهات المعنية بالمنطقة إلى تكثيف جهودها للسيطرة علي الوضع.
وأوضح أمين المنطقة المهندس عبدالله القرني لـ"الوطن" أمس، أن الأمانة تولي مكافحة حمى الضنك بالمنطقة جهوداً كبيرة في وضع الحلول اللازمة والعاجلة للقضاء على اليرقات والبعوض والحشرات المسببة لحمى الضنك، مشيراً إلى أنه على مدى الأيام القليلة الماضية بذلت إدارة الصيانة والإصحاح البيئي جهودا كبيرة في القضاء على كثير من هذه المسببات، إذ نشرت كثيرا من المعدات والآلات والإمكانيات في مواقع مختلفة في المدينة، إضافة إلى الرش بالمبيدات الحشرية المناسبة للقضاء على الحشرات المسببة لحمى المرض، وردم كثير من المستنقعات بأحياء مختلفة في جازان كمخطط 5 ومخطط 6 وحي المطار.
وأضاف أن الأمانة وضعت حلولا عاجلة لمعالجة المياه السطحية ومياه الصرف الصحي المتراكمة في بعض الأحياء، وذلك بإعادة إصلاح وهيكلة أنابيب الصرف الصحي وربطها وإيصالها بالشبكات الرئيسية مما أدى إلى تقليص كثير من المستنقعات.
من جانبه، أكد مدير إدارة الطب الوقائي بصحة جازان الدكتور أحمد سهلى لـ"الوطن" أمس، أن إدارته أنشأت غرفة عمليات لحمي الضنك تعمل على مدار 24 ساعة، إضافة لتأمين جميع أجهزة الكشف المخبرية لتشخيص حمى الضنك، لافتاً إلى أنه تم تأمين 30 سيارة وتوظيف 80 مثقفا صحيا للتوعية بمرض حمى الضنك بمنطقة جازان ومحافظاتها، وذلك ضمن برنامج التوعية بالضنك "من منزل لمنزل"، كما ستتم إقامة العديد من ورش العمل وتدريب العاملين في المشروع.
من جانبهم، أكد حمود الشيخ أحد سكان مدينة جازان، وموسى القصادي من سكان قرية محلية ومحمد مصيري، أن معاناتهم كبيرة من مخلفات المباني التي أزالت الأمانة بعض أجزائها، حيث أصبحت مرمى للنفايات وبيئة لانتشار وتوالد البعوض. وطالبوا المسؤولين في الأمانة بالوقوف على الواقع المرير الذي تشهدة حواري المنطقة وخصوصاً في مستوى النظافة، مؤكدين أن هناك إصابات بحمى الضنك منومة في المستشفى. كما طالبوا بردم المستنقعات للقضاء على البعوض الناقل للمرض.
وقالوا إن هناك زيادة في عدد الإصابات بحمى الضنك بسبب كثرة البعوض، مؤكدين أن بعض الشباب يذهبون إلى "حرض" اليمنية خلال الإجازة الأسبوعية، مما يساهم في نقل الأمراض الوبائية، إضافة لعدم ردم المستنقعات في جازان وعدم رشها.