أطل علينا الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل في لقاء مع الزميل تركي العجمة عبر قناة "روتانا خليجية" في مقابلة كانت حافلة بالوعود والخطط التي تبشرنا بأننا قادمون على نهضة رياضية كبرى ستجعلنا في واجهة الأحداث العالمية. هذه الوعود متى ما تحولت إلى واقع ملموس فإن طريقنا ممهد نحو منصات التتويج.

بكل أسف إن هناك من تشبع من مثل هذه الوعود فأصبح لا يتقبل أي وعود بل قد يذهب إلى مزيد من التشاؤم والإحباط وتكسير المجاديف، وهذا الحالة تعتبر قمة الإحباط وانعدام الثقة، لدرجة أنها في بعض الحالات قد تقف موقف الضد لأي تحركات قد تبدو لنا إيجابية ولكنها في نظرهم قمة السلبية، ولقاء منتخبنا مع إسبانيا خير مثال لتكسير المجاديف وتحطيم العزيمة.

لقاء مع الأول في العالم ليس عيبا أبدا بل العيب بأن لا نستفيد من أيام "الفيفا" بعقد مباريات مع فرق أفضل منا بفارق كبير حتى نرتفع بمستوانا المرة تلو الأخرى، لا أن نلعب ضد منتخبات مماثلة لنا في المستوى لن نستفيد منها فنيا أبدا بصرف النظر عن النتيجة التي لا قيمة لها سواء بالفوز أو الخسارة لأن الهدف فني بحت لا نتائجي.

وعلى الطرف الآخر هناك من يمجد كل خطوة سواء كانت صحيحة أم خاطئة وهؤلاء خارج حساباتنا تماما لأنهم يسعون لمصالحهم الشخصية لا لمصلحة الوطن ورفعته.

الاعتدال في الطرح مطلب لنا جميعا، وتشجيع ومؤازرة ممثلينا سواء منتخبات أو أندية هو عين الوطنية؛ لأن كل من يمثل وطني بصرف النظر عن لون شعاره هو ممثلنا جميعا لا كما يصوره البعض بأن الأندية تمثل نفسها فقط، ولا يجب أن يتم مساندتها خارجيا، وهذه قمة التعصب الرياضي البغيض.

وشاهدنا كيف كانت بعض الجماهير الواعية تساند أنديتنا في منافسات البطولات الآسيوية، فشاهدنا الاتحادي يؤازر المشجع الهلالي والأهلاوي يساند الاتحادي في صورة مثالية جميلة نتمنى أن تستمر وأن ينضم لها المزيد من الجماهير.

وإذا ما كنا نبحث عن نتائج إيجابية لخططنا واستراتيجياتنا فيجب أن نغرس في أبنائنا منذ نعومة أظافرهم بأن الوطن يأتي أولا، ويجب السعي نحو تعزيز الارتباط به ولنتذكر رائعة الراحل طلال مداح في حب الوطن "وطني الحبيب".

عناوين أخيرة:

خرج الهلال بأكبر هزيمة على أرضه في مشاركة خارجية كانت قابلة للزيادة لولا توقف هجمات أولسان الكوري؛ وإلا لكانت الهزيمة أثقل بكثير، فمن هو المسؤول عن هذه الفضيحة ومن عبث بتاريخ الهلال؟

أبدع الأهلي في جدة وضرب سباهان بالأربعة وحقق الاتحاد مراده في الصين وتأهلا لدور الأربعة لنشاهد "ديربي الغربية" بنكهة آسيوية.

في هذا الموسم ستكون الكلمة الأولى لفرق الوسط والمؤخرة لتحديد هوية بطل الدوري لارتفاع المستوى بشكل كبير مقارنة بما كان عليه في السنوات الماضية حيث كانت محطة تزود بالنقاط.

أن يخرج علينا مشجع بعبارات تعصبية، فهذا ليس بالجديد ولكن أن يظهر بذلك من له باع طويل في الإعلام ويقدم برنامجا جماهيريا فهو غير مقبول أبدا، ولكن ماذا نتوقع ممن يبحث عن الإثارة على حساب سمعة وطنه أن تكون تعليقاته.

هل نرى إدارة هلالية جديدة بقيادة بندر بن محمد أو محمد بن فيصل لتصحيح أوضاع النادي أم سيتمسك الأمير عبدالرحمن بن مساعد بمقعد الرئاسة؟