ضبطت لجنة شارك فيها مندوبون من فرع وزارة التجارة والصناعة ومديرية الشؤون الصحية والأمانة والدفاع المدني بالمدينة المنورة، عددا من العمالة المخالفة لنظامي العمل والإقامة حولوا مزرعة بحي الضيافة إلى مستودع لتخزين الأدوية والعقاقير والمحاليل الطبية، وسط ظروف بيئية وصحية متردية.

وعلمت "الوطن" التي رافقت اللجنة خلال حملة التفتيش، أن العقاقير والأدوية الطبية التي ضبطت بالمزرعة كانت موجهة الى إحدى الصيدليات المعروفة في المنطقة، التي بدا أنها تتعامل مع العمالة في نقل الطرود بأسعار زهيدة مقارنة بباقي شركات نقل البضائع والطرود.

كما ضبطت اللجنة كميات من التمور مجهولة المصدر وضعت في العراء على مقربة من حظيرة للمواشي، إضافة إلى كميات من الأعشاب الطبية ومستحضرات تجميل، وسميات زراعية.

وأوضح مدير وحدة الإعلام بأمانة المدينة المنورة علي العلوي لـ"الوطن"، أن يقظة أحد المواطنين ساهمت في ضبط هؤلاء العمالة، مشيرا إلى أنه توجه إلى المزرعة لتسلم شحنة كانت قد وصلت له من خارج المنطقة، ليفاجأ بأن مكتب الشحن هو عبارة عن مزرعة، وأن العقاقير والأدوية الطبية موجودة في العراء بين النخيل والأشجار، مما دعاه إلى إبلاغ طوارئ الأمانة.

وأشار إلى أنه تبين للجنة بعد الوقوف على المزرعة أن الشركة لا تمتلك أي ترخيص حكومي لمزاولة عملها في المدينة المنورة، مبينا أن مندوب فرع وزارة التجارة تحفظ على كافة الفواتير والسندات المالية في المكتب، بعد الاشتباه في كون النشاط يعود لصالح أحد العمالة الوافدة الذي ضبط هو الآخر.

وأوضح أن المضبوطات سلمت إلى جهات الاختصاص في الشؤون الصحية ووزارة التجارة.