نبه رئيس نادي الوحدة السابق جمال تونسي إلى سلبيات نظام الاحتراف التي تضر أكثر مما تنفع وتُحطم مُستقبل اللاعبين الناشئين بدخولهم مُبكراً الاحتراف الكروي بالرغم من عدم تجاوز أعمارهم الـ18، وهم أحوج ما يكونون فيه إلى مزيد من التدريب لصقل مهاراتهم والارتقاء بأدائهم، لافتاً إلى أن فتنة المال طغت على حُب النادي وأصبح لا هم للاعبين سوى جني الملايين على حساب أنديتهم ولو بلغ بهم الأمر حد تنكرهم لأنديتهم بحثاً عن الثراء دون تقديم المُستوى المأمول منهم.
وأكد التونسي أن ناديه لن يصعد لمنصات الذهب في ظل جشع اللاعبين وركضهم وراء المكاسب المالية دونما اعتبار لأدائهم، نافياً اتهامه بالسعي للإطاحة بإدارة النادي الحالية برئاسة علي داود، مبدياً الاستعداد لدعم الوحدة حتى ينافس على الصدارة وحصد الذهب، معترفاً أنه لأول مرة في تاريخ الكيان الوحداوي تتحقق التفاتة مكاوية كبيرة حول النادي، وأنها التفاتة "ما كانت لتتحقق لولا جدارة رئيس النادي الحالي"، مُستبشراً بوقفة أمير المنطقة الذي سيُحدث نقله نوعية في النادي بجميع أنشطته الرياضية، وعزم رئيس الهيئة العُليا لشؤون النادي على إحداث تغيرات إيجابية تُحسب للنادي وتُثلج صدور مُحبيه.
وأسدى التونسي من خلال تصريحه الذي خص به "الوطن" النُصح للمسؤولين الرياضيين في مكة المكرمة بالالتفات لشقيق الوحدة فريق حراء، لا سيما وأن الفريق محظي بقطعة أرض في حي الشوقية، مما يستوجب تشييد ناد يليق بحراء وتاريخه العريق واستحقاقها مزيداً من الاهتمام للنهوض بالفريق وجعله سنداً لشقيقه الوحدة فرسان مكة في تحقيق الانتصارات وإعادة البريق للرياضة المكية.
وقال التونسي إنه يشعر بالرضا لابتعاده عن المجال الرياضي، بعدما لحقت به أزمات ووعكات صحية نتيجة تعصبه الكروي وغيرته المُفرطة على ناديه، وأنه استطاع تجاوز آثار العوارض الصحية كافة وبات ينام قرير العين، ويلتفت لمُتابعة أعماله التجارية التي ابتعد عنها وقل اهتمامه بها طيلة رئاسته السابقة للنادي.