واصل مهاجم برشلونة والمنتخب الأرجنتيني ليونيل ميسي تقديم لفتاته الإنسانية، وأعلن عن تكفله بكامل مصاريف علاج المغربي وليد قشاش الذي يعاني المرض ذاته الذي عاناه ميسي في طفولته لمدة 6 سنوات متصلة.
وذكرت تقارير صحفية أن ميسي تلقى رسالة من سيدة تبلغه بمعاناة قشاش – 12 عاما -ً بنقص في هرمونات النمو، وهو ما يتطلب علاجا تكلفته 3000 درهم مغربي "208 يورو" كل 15 يوماً حتى يبلغ الطفل سن الـ18 عاماً، وعلى الفور استجاب ميسي للرسالة، مؤكداً تكفله بعلاج الطفل المغربي حتى تمام شفائه لينقذ حلم قشاش باحتراف الكرة وهو الحلم الذي كاد يتبخر بسبب مرضه.
والأجمل من ذلك أن ميسي بادر بعد إعلانه عن تحمله مصاريف العلاج كافة، بإرسال صورته لقشاش مع رسالة تمنى من خلالها للطفل المغربي أن يصبح قويا.
ويعد مرض نقص هرمونات النمو نادرا للغاية، إذ يعاني منه واحد من كل 3800 طفل عند الولادة، ويشعر بأعراض المرض حوالي 10 أطفال من كل مليون طفل.
وعانى ميسي هذا المرض في طفولته، وتكفل برشلونة بعلاجه حتى أصبح قادرا على المشاركة في صفوف الناشئين، قبل أن يصبح النجم الأبرز في الفريق.
وأكدت تقارير صحفية مغربية أن الطفل وليد أصيب بفرحة هستيرية، بعد أن شاهد رسالة الدعم الموجهة من قبل الهداف التاريخي لبرشلونة، وهي عبارة عن قميص يحمل صورة الطفل وعبارات الدعم والمؤازرة.
ويعرف عن ليونيل تعاطفه مع الأطفال المصابين بأمراض خطيرة ودعمه لهم بشكل دائم في بادرة إنسانية طيبة من قائد منتخب الأرجنتين، وسبق له دعم الطفل العربي سفيان الذي يسير على قدمين اصطناعيتين حتى إنه أهداه أحد أهدافه في الدوري الإسباني، وهي القصة التي ترجع إلى العام قبل الماضي عندما التقى ميسي بالطفل العربي سفيان صاحب الأعوام العشرة الذي أخبره الأخير بمعاناته من مرض متلازمة لورين النادر الذي يسبب تشوهات في الساقين قاضياً يوما كاملا مع فريق برشلونة آنذاك في "الكامب نو" مرتدياً قميص اللاعب الأرجنتيني، ما دفع بسفيان بالحديث إلى قناة برشلونة قائلاً "الآن أستطيع أن أقول إنني صديق ميسي بالفعل".