تواصلت لليوم السادس على التوالي أزمة الأسمنت التي تشهدها العاصمة المقدسة وسط تذمر شديد من أصحاب المشاريع السكنية الذين أخذوا يتنقلون من نقطة توزيع إلى أخرى بحثا عن كميات من الأسمنت لاستئناف العمل في مشاريعهم المختلفة التي تعطل فيها العمل من يوم الأربعاء الماضي.
وتقدم عدد من أصحاب المشاريع الإنشائية بشكاوى لفرع وزارة التجارة بمكة المكرمة لاتخاذ خطوات فاعلة تضمن توفير كميات من عبوات الأسمنت تفي بحاجة السوق وتمكنهم من إكمال مشاريعهم ومعاقبة المتسببين في اختفاء كميات الأسمنت من السوق.
وأوضح أحد أصحاب نقاط توزيع الأسمنت المواطن سليم الصاعدي أن المصانع المنتجة للأسمنت تسعى لرفع السعر وتدعي أن تكلفة إنتاج الكيس الواحد من الأسمنت تصل إلى 16 ريالا والناقلون والموزعون يحتاجون إلى عمولات، ليصل سعر الكيس الواحد من الأسمنت إلى 19 ريالا، لكن وزارة التجارة والصناعة تصر على البيع بسعر 16 ريالا للكيس الواحد مما دفع المصانع إلى إيقاف إنتاجها من الأسمنت عن أسواق العاصمة المقدسة.
وشدد على أهمية التحرك السريع وقيام وزارة التجارة بالتنسيق مع المصانع المنتجة لتوفير الكميات اللازمة التي تحتاجها العاصمة المقدسة، مؤكدا أن العديد من أصحاب المشاريع السكنية المتعثرة بسبب نقص عبوات أكياس الأسمنت، يبحثون عن أكياس الأسمنت بغض النظر عن سعر الكيس الآن.
من جانبه بين مدير فرع وزارة التجارة والصناعة المكلف بالعاصمة المقدسة عبدالرحمن فلمبان لـ"الوطن" أن الفرع أبلغ الوزارة بنقص الكميات بمكة والوزارة تجري العديد من الأتصالات مع المصانع المنتجة لتوفير الكميات التي تحتاجها مكة المكرمة من الأسمنت.
فيما طالب شيخ طائفة المقاولين بالعاصمة المقدسة السابق إبراهيم أمجد بتشكيل لجنة لتحقيق في أسباب اختفاء أكياس الأسمنت من نقاط التوزيع.