أغلقت قوات الأمن المصرية أمس مكتب قناة "العالم" الإيرانية في القاهرة، كما أوقفت بثها من أستوديوهاتها بمدينة "الإنتاج الإعلامي" بالسادس من أكتوبر، ومصادرة جميع الأجهزة الموجودة بالمكتب، على خلفية مشكلات تتعلق بتجديد التراخيص الخاصة وعدم الالتزام ببنود التعاقد مع الجهات المسؤولة في مصر.

من جهته أكد مصدر مسؤول بشركة "نايل سات" في تصريح إلى "الوطن" أن قناة "العالم" لم تلتزم ببعض البنود الواردة في التعاقد مع الجهات المصرية، كما أنها لم تقم بتجديد التراخيص اللازمة واستيفاء الإجراءات المطلوبة.

ونفى المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن تكون قوات الأمن قد اعتدت على العاملين في القناة، كما ادعى مدير قناة "العالم"، نافيا ما ورد في تصريحاته بأن قوات الأمن المصرية "لفقت" العديد من التهم له ولمن يعمل معه بالقناة، مشيرا إلى أن هذا الكلام غير صحيح، وأن الأمر لا يعدو كونه خرقا لبعض بنود التعاقد وعدم استيفاء بعض التصاريح، مدللا على ذلك باحترام كل الفضائيات الأخرى العربية والأجنبية والتزامها ببنود التعاقد.

من جهته، طالب رئيس مكتب رعاية مصالح الجمهورية الإيرانية في القاهرة السفير مجتبي أماني في تصريحات خاصة لـ"الوطن" بعدم تسييس القضية، مشيرا إلى أنه مجرد خطأ في استيفاء بعض الأوراق والتراخيص اللازمة، متوقعا عودة القناة للعمل خلال أيام فور الانتهاء من استيفاء كافة التراخيص.

وكان مدير مكتب قناة "العالم" الإيرانية بالقاهرة أحمد السيوفي قد أكد في تصريحات له أمس أن الأمن المصري دهم مكتب القناة وصادر كل الأجهزة، واعتدى بالضرب على العاملين بالقناة، وهو ما نفاه مسؤول شركة "النايل سات" جملة وتفصيلا.