أكد وزيرالدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز،أن العلاقات السعودية الإسبانية ليست مجرد علاقات صداقه وتعاون واحترام متبادل بين بلدين جمع بينهما العديد من القواسم المشتركة والروابط الحضارية الوثيقة، بل تجاوزت ذلك بتبادل الزيارات على أعلى المستويات وبالشراكة الاستراتيجية التي شملت كافة المجالات, والاتفاقيات الثنائية التي شملت معظم الميادين والأهم من ذلك كله المواقف المتشابهة إزاء قضايا المنطقة والعالم.
جاء ذلك خلال استقباله في مكتبه بالمعذر أمس، وزير الدفاع الإسباني بدرو مورنيس والوفد المرافق له . وتسلم الأمير سلمان بن عبدالعزيز، من وزيرالدفاع الإسباني، رسالة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، من ملك إسبانيا الملك خوان كارلوس.
عقب ذلك عقد الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ووزير الدفاع الإسباني بحضور وفدي البلدين جلسة المباحثات الرسمية. وأعرب سموه عن تمنياته أن يكون هذا الاجتماع إحدى اللبنات التي تزيد علاقات البلدين في مجال الدفاع رسوخا لتشهد في قادم السنوات المزيد من التطور .
بعد ذلك ألقى وزير الدفاع الإسباني كلمة عبر فيها عن شكره وتقديره على مالقيه والوفد المرافق له من حفاوة وترحيب وقال أجدد محبة إسبانيا لكم والمحبة الخاصة من قبل جلالة ملك إسبانيا ,مؤكدا أنه منذ نصف قرن وعلاقات البلدين تتمتع بكل تقدير واحترام وجرى خلالها توقيع العديد من الاتفاقيات ومنها علاقات الصداقة بين إسبانيا والمملكة , وأنه طوال حياته كانت العلاقات بين البلدين في قمة مستوياتها .
ودعا وزير الدفاع الإسباني للأمير سلمان بطول العمر المجيد، وأن تمتد هذه الصداقة، وأن تحظى علاقات البلدين الاستراتيجية بكل دعم ممكن من أجل الاستقرار والسلام، منوها بالدور الكبير الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين من أجل السلام في العالم ,مشيرا إلى أنه مطلع تماما على تصريحات ملوك المملكة التي تؤكد اهتمامهم بالسلام في العالم كما هو مذكور في القرآن الكريم .
وأشار إلى تنامي العلاقات في مجال الدفاع بين البلدين ,مؤكدا التزامه شخصيا بأهميتها والتنسيق مع وزير الدفاع في المملكة لكل مايرى فيه مصلحة الشعبين والبلدين الصديقين .
إثر ذلك بدأت جلسة المباحثات التي جرى خلالها استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين والسبل الكفيلة بدعمها وتعزيزها في المجالات كافة.
عقب ذلك جرى تبادل الهدايا التذكارية بين الأمير سلمان بن عبد العزيز، وزير الدفاع الإسباني.
من جهة أخرى، أقام الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمس، حفل غداء تكريماً لوزير الدفاع الإسباني والوفد المرافق له.
إلى ذلك، رأس وزير الدفاع رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمس، اجتماع مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز, وذلك في مكتبه بالمعذر بحضور الأعضاء الجدد في المجلس.
وفي بداية الاجتماع، هنأ سموه الأعضاء المنضمين للمجلس حديثا , متمنيا لهم السداد والتوفيق في خدمة أهداف الدارة وخططها, داعيا الجميع إلى بذل الجهود والاستمرار في دعم قيام دارة الملك عبدالعزيز بمسوؤلياتها تجاه رسالتها الوطنية والعلمية في ظل مايلقاه العلم والعلماء والحركة المعرفية والثقافية بصفة عامة من دعم ورعاية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين.
بعد ذلك ناقش الاجتماع برئاسة سموه جدول الأعمال وأصدر عددا من القرارات التطويرية لأعمال الدارة .
وأوضح الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد بن عبدالله السماري، أن المجلس وافق على إنشاء مركز متخصص باسم مركز التاريخ الاجتماعي, مبينا أن هدفه توثيق التاريخ الاجتماعي للمملكة بشكل علمي وتهيئة المتخصصين من السعوديين وإعداد قواعد معلومات لحفظ هذه البيانات لتكون مصدرا ميسرا للباحثين والباحثات والمهتمين في هذا الموضوع المهم.
وفيما يتعلق بالتعاون العلمي مع المؤسسات والمراكز العلمية المتخصصة ذات العلاقة باهتمامات الدارة , أفاد أن المجلس اطلع على التعاون بين الدارة والهيئة العامة للسياحة والآثار في مجال توثيق القصور والمباني التاريخية للمملكة وتحقيق المعلومات التاريخية وإجراء الدراسات والبحوث المتعلقة بها , كما وافق على التعاون بين دارة الملك عبدالعزيز والأندية الأدبية في المملكة العربية السعودية وذلك للقيام بنشاطات علمية وثقافية مشتركة وفق برنامج منظم يشمل المحاضرات العامة والندوات والمؤتمرات والمسابقات الثقافية وورش العمل وجلسات الحوار والمعارض والتركيز في هذه المجالات على التاريخ السعودي والثقافة الوطنية والانتماء , كما وافق المجلس على إنشاء وحدة العلوم والتقنية بالدارة تكون مهمتها الإشراف على مشاريع التعاملات الإلكترونية بما يتوافق مع متطلبات الخطة الوطنية للعلوم والتقنية .