تجمع عدد من الطلاب والطالبات السعوديين الملتحقين بالدراسة في اليمن أمس أمام مبنى الملحقية الثقافية، للمطالبة بإعادتهم لبرنامج الابتعاث لحين إنهاء دراستهم الجامعية، خاصة وهم على وشك التخرج.

وكانت الملحقية السعودية في صنعاء أوقفت برنامج الابتعاث للطلاب والطالبات السعوديين في اليمن حفاظا على سلامتهم عقب وفاة طالب الابتعاث محمد صالح الكثيري منذ أكثر من عام.

ودعا الطلاب إلى صرف مستحقاتهم المالية، التي أوقفت منذ حدوث الاضطرابات الأمنية في اليمن، ورفعوا لافتات مناشدة المسؤولين النظر في معاناتهم النفسية والمادية التي تمثلت- على حد تعبيرهم- في غلاء المعيشة والسكن وأجرة العلاج بالمستشفيات.

وأشاروا إلى تحملهم الظروف الصعبة لتحقيق حلم الحصول على وثائقهم الجامعية خلال الأشهر المقبلة.

في المقابل، أوضح الملحق الثقافي في الجمهورية اليمنية الدكتور علي الصميلي لـ"الوطن" أمس، أنه تم استلام عريضة مطالب الطلاب والطالبات للنظر فيها ورفعها لجهات الاختصاص.

وفيما يتعلق بإيقاف صرف مكافآت الملتحقين والملتحقات ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، بين الصميلي أن عملية الإلحاق متوقفة بسبب الاضطرابات الأمنية في اليمن، مؤكداً أن الدولة أعطتهم عدة خيارات ومنها الانتقال إلى إحدى الجامعات الأهلية أو الحكومية بالمملكة على حسابها أو إلى إحدى الجامعات العربية أو الأجنبية أو ينتظرون حتى تنفرج الأزمة في اليمن، وذلك للحرص الدؤوب على سلامتهم، إلا أن بعضهم أصر على كسر الحظر لمواصلة الدراسة على حسابهم الخاص، وليس للملحقية أي سلطة عليهم في هذا الجانب الشخصي. وأشار إلى وقف صرف المكافآت لبعض الطلاب والطالبات الملحقين قبل أحداث اليمن بسبب تدني مستوياتهم العلمية.

نجران، صنعاء: مرجع لسلوم، عبدالله النهدي