قتل جنديان أطلسيان أمس بحادثين منفصلين جنوب أفغانستان ما يرفع عدد قتلى القوات الأجنبية خلال العام الحالي إلى أكثر من 152 جنديا معظمهم من الأميركيين. وأعلنت قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) أمس في بيانين منفصلين أن أحد جنودها قتل بانفجار عبوة ناسفة في الجنوب، فيما قتل الثاني بحادثة غير قتالية في الجنوب أيضا. ولم يكشف البيانان عن هوية القتيلين ومكان مصرعهما إلا أن معظم القوات الأجنبية المنتشرة في الجنوب الأفغاني من القوات الأميركية والبريطانية.
في الأثناء أصيب حاكم مديرية "شهرك" بولاية غور غرب البلاد ويدعى أمير سراج الدين وقتل نجله بانفجار عبوة ناسفة استهدف سيارته أمس، وذلك في هجوم تبنته حركة طالبان وفقا للناطق باسمها يوسف أحمدي. وأشار إلى أن الهجوم جاء نتيجة سلسلة عمليات الفاروق التي أطلقتها الحركة في جميع أقاليم ومناطق أفغانستان تزامنا مع فصل الربيع والتي تستهدف المسؤولين بالحكومة وعناصر استخباراتها.
في غضون ذلك، أعربت الأمم المتحدة أمس عن "قلقها الشديد" إزاء الهجمات التي شنها متمردون مؤخرا واستهدفت المدارس والطلبة ومسؤولي التعليم. وتقول وزارة التعليم إن ما لا يقل عن 500 مدرسة قد أغلقت في 10 أقاليم حيث اتسعت دائرة نفوذ حركة طالبان.
من جهة أخرى، حذر حلف شمالي الأطلسي، باكستان بأنه لن يشركها في مؤتمر قمة شيكاغو في 24 مايو الجاري إذا أصرت على عدم فتح معابر وكالة خيبر أمام شاحنات الناتو. وأغلقت باكستان المعابر منذ 26 نوفمبر سنة 2011 إثر غارة أميركية قتلت 24 جنديا باكستانيا. وعلم من وزارة الخارجية أن باكستان رفضت فتح المعابر إلا بعد اعتذار أميركا وإيقاف حملات درون على منطقة القبائل (فاتا) دون أن تكترث كثيرا بمؤتمر قمة شيكاغو.
وفي السياق، شكل رئيس المعارضة نواز شريف تحالفا سياسيا جديدا مع حزب الرابطة الإسلامية.
وتقرر أن يعمل التحالف الجديد على سحب الثقة من حكومة رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني بعد أن رفض الاستقالة إثر إدانته باحتقار المحكمة. كما تقرر أن يخوض التحالف الجديد الانتخابات المقبلة من خلال دعم المرشح القوي من الحزبين في الدوائر الانتخابية في البلاد.
وفي بيشاور قتل شرطي بانفجار قنبلة زرعت على قارعة الطريق وفجرت بجهاز تحكم عن بعد عند مرور سيارة من الشرطة، وذلك بهجوم تبنته حركة طالبان باكستان.