انتهى العمل في بريطانيا من تصنيع أحدث جهاز رصد ضوئي هو الأول من نوعه من المنتظر أن يلحق بالمرصد الفضائي العملاق جيمس ويب.
ويعرف الجهاز لذي يعمل بالأشعة تحت الحمراء، باسم ميري، ومهمته الأساسية جمع البيانات من خلال رصد ضوء النجوم في عمق الفضاء الخارجي.
يعد هذا الجهاز - وفقا لما نشر في موقع (بي بي سي) - أكبر مساهمة أوروبية في مشروع المرصد جيمس ويب الذي تكلف إنشاؤه تسعة مليارات دولار أميركي.
وأعلنت النتائج النهائية للتجارب التي أجريت في مختبر "رذرفورد أبليتون"، في بريطانيا، وتم التصديق عليها، ما يعني أن الآلة الجديدة، جاهزة لنقلها إلى الولايات المتحدة.
ومن المتوقع انطلاق المرصد الفضائي "جيمس ويب عام" 2018، وذلك ليخلف مرصد الفضاء السابق هابل.
ويحمل المرصد جيمس ويب مرآة رئيسية قطرها 6.5 أمتار وهي ضعف المرآة التي كانت ملحقة بالمرصد هابل.
كما تم تزويد المرصد بدرع واق بحجم ملعب التنس، وذلك لحماية أنظمة الرؤية الحساسة من الحرارة المرتفعة للشمس ومن ضوئها الشديد.
ويهدف هذا المرصد في الأساس إلى تتبع أول النجوم التي ظهرت في الكون، وهي مجموعة أطلق عليها العلماء الجيل الأول من النجوم والبحث بعمق في الفضاء الخارجي واستخلاص المعلومات بصورة أسرع مما كان عليه الأمر مع مرصد هابل.
وقالت جيليان رايت رئيسة فريق البحث في مشروع ميري في بريطانيا "ستقوم الآلات الأخرى الملحقة بالمرصد الفضائي بالبحث في السماء وتدوين بيانات عن تلك الظواهر النادرة والتعرف على أهم ما فيها".
وأضافت "لكن تليسكوب ميري سيكون له دور خاص لكونه الآلة التي ستدقق في النجوم وتحدد الضوء الحقيقي الصادر عن النجوم وهي الآلة الوحيدة التي تستطيع التأكد من ذلك".
يذكر أن المرصد الفضائي جيمس ويب مشروع مشترك بين وكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية ووكالة الفضاء الكندية وكان يعرف باسم "جيل تلسكوب الفضاء" ولكن تم تغيير اسمه عام 2002 تكريما لجيمس ويب ثاني مدير لوكالة ناسا الفضائية.