تشهد المرحلة الأخيرة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم منافسة هي الأقرب منذ أكثر من عقدين بين مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد حامل اللقب.
ويبدو مانشستر سيتي مصمما على التتويج لأول مرة منذ 44 عاما عندما يخوض المرحلة الـ38 من "البرميير ليج" اليوم.
ويتصدر سيتي الترتيب (86 نقطة) بفارق 8 أهداف عن جاره اللدود يونايتد حامل اللقب الذي يملك 86 نقطة أيضاً، وهو يستقبل كوينز بارك رينجرز الـ17 على ملعب "الاتحاد"، في حين يحل يونايتد ضيفا على سندرلاند الـ11 على ملعب "النور".
وتمكن مانشستر سيتي بتعاقداته المليونية من المنافسة بشكل شرس على لقب الدوري الأشهر في العالم، وهو على بعد 90 دقيقة من تحقيق الإنجاز، إذ يكفيه أن يفوز كي يتوج باللقب، علماً أن تسجيل يونايتد ثمانية أهداف أكثر من سيتي بحال فوز الفريقين بمثابة شبه المستحيل.
وأنفق مالكو سيتي نحو 1.6 مليار دولار أميركي لشراء أبرز اللاعبين في العالم وعلى رأسهم مدرب الفريق الإيطالي روبرتو مانشيني الذي يشرف على تشكيلة تضم الأرجنتيني كارلوس تيفيز ومواطنه الهداف سيرخيو أجويرو والعاجي يحيى توريه أفضل لاعب في أفريقيا وبطل العالم الإسباني دافيد سيلفا ولاعب الوسط الفرنسي سمير نصري وقلب الدفاع البلجيكي فنسان كومباني والدوليين جو هارت وغاريث باري وجوليان ليسكوت وغيرهم من النجوم الكبار.
من جهته، يحتاج كوينز بارك رينجرز إلى تحقيق الفوز ليضمن بقاءه في الدوري الممتاز، إذ يبتعد بفارق نقطتين فقط عن بولتون واندررز الـ18 الذي يلتقي مضيفه ستوك سيتي الـ14 في المرحلة التي تقام جميع مبارياتها في توقيت واحد منعاً للتلاعب بنتائج المباريات، لكن كوينز بارك رينجرز يملك أسوأ رصيد خارج أرضه حيث فاز 3 مرات وتعادل مرتين وخسر في 13 مباراة.
على الطرف المقابل، توقع السير الاسكتلندي اليكس فيرجوسون أن يحرز سيتي اللقب، لكنه سيقوم بمحاولة أخيرة لحرمان الغريم اللدود من تحقيق غايته، وقال "الكل يتوقع أن يحرز سيتي اللقب، لكن سيتي عليه الفوز، إنه تحد كبير لأن خيبة خسارة المباراة ستكون رهيبة".
وكان موسم 1988-1989 الوحيد الذي تقرر فيه لقب الدوري بفارق الأهداف في نهاية موسم درامية في تاريخ البلاد، بعد أن تقرر عدة مرات سابقا بمعدل الأهداف، وتواجه ليفربول وآرسنال في اليوم الأخير من الموسم، بعد أسبوع من تتويج ليفربول في كأس إنجلترا وبعد إكمال باقي الفرق جميع مبارياتها.
ولعب الحمر على ملعبهم "انفيلد"، بعد أن أحرزوا 7 من آخر 10 بطولات ولم يخسروا في 18 مباراة، وكانوا قادرين على الخسارة بفارق هدف واحد والمحافظة على لقبهم، وكان هذا السيناريو المحتمل، لأنه قبل ثوان معدودة، تخلفوا بهدف أمام أرسنال واتجهوا نحو اللقب. كتب بعدها مايكل توماس اسمه في فولكلور كرة القدم الإنجليزية، عندما رفع الكرة فوق حارس ليفربول بروس جروبيلار في الدقيقة الأخيرة من الموسم مسجلاً أحد أهم وأشهر الأهداف في تاريخ الكرة الإنجليزية.
وتشهد المرحلة الأخيرة أيضاً صراعاً نارياً على المركز الثالث المؤهل مباشرة إلى دوري أبطال أوروبا الذي يحتله آرسنال راهناً (67 نقطة) بفارق نقطة عن توتنهام الرابع ونيوكاسل الخامس.
ويحل آرسنال ضيفا على وست بروميتش العاشر ويستقبل توتنهام في شمال لندن جاره فولهام التاسع، في حين يستضيف ايفرتون السابع نيوكاسل.
وسيضمن آرسنال المركز الثالث بحال فوزه، كما ستكون المنافسة قوية على المركز الرابع المؤهل إلى الدور التمهيدي، علما بأن تشلسي سادس الترتيب الذي يستقبل بلاكبيرن روفرز سيضمن مشاركته في المسابقة القارية على حساب رابع الترتيب بحال إحرازه لقب المسابقة القارية عندما يحل ضيفا على بايرن ميونيخ الألماني في النهائي السبت المقبل.
وفي المباريات الأخرى، يلعب نوريتش مع أستون فيلا وويغان مع ولفرهامبتون وسوانزي مع ليفربول.
إيطاليا
بعدما حسم اللقب لمصلحة يوفنتوس على حساب ميلان، ينتقل الصراع في المرحلة الـ38 الأخيرة من الدوري الإيطالي لانتزاع المركز الثالث المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا.
ويبدو أودينيزي الأقرب للحلول ثالثاً إذ يملك 61 نقطة بفارق نقطتين عن لاتسيو و3 نقاط عن نابولي وإنتر ميلان. ويحل أودينيزي على كاتانيا العاشر في حين يواجه لاتسيو ضيفه إنتر ميلان في مباراة قمة، ويستقبل نابولي سيينا الـ14.
ويملك نابولي الأفضلية على أودينيزي في المواجهات المباشرة لكنه يبتعد بثلاث نقاط عن الفريق الأسود والأبيض، في حين يتفوق أودينيزي على لاتسيو في المواجهات المباشرة.
من جهته، يملك إنتر الأفضلية على أودينيزي في المواجهات، خلافا لمواجهتيه مع نابولي. كما سيحتسب فارق الأهداف بحال تعادل ثلاثة أندية بعدد النقاط لمعرفة صاحب المركز الرابع البالغ الأهمية في صراع التأهل إلى المسابقة الأوروبية.
وفي القاع، بعد هبوط نوفارا وتشيزينا، يبدو أن ليتشي سيلتحق بهما إذ يبتعد بفارق 3 نقاط عن جنوى الـ17.
من جهته، يريد يوفنتوس المتوج باللقب الثامن والعشرين في تاريخه، إنهاء الموسم بدون أي خسارة عندما يستضيف أتالانتا، في حين يستقبل ميلان الوصيف نوفارا الهابط.
وكان يوفنتوس عادل رقم ميلان بخوض 42 مباراة دون خسارة في جميع المسابقات، وهو سيحطم هذا الرقم إذا نجح بتخطي أتالانتا.
وفي باقي المباريات، يلعب فيورنتينا مع كالياري، وتشيزينا مع روما، وبارما مع بولونيا، وكييفو مع ليتشي، وجنوى مع باليرمو.