اتهم رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون النظام السوري بمحاولة "نسف خطة الوسيط المشترط كوفي عنان الهادفة لوقف أعمال العنف المستمرة. وقال خلال مؤتمر صحفي في طوكيو أمس إن "النظام يحاول الآن نسف خطة عنان مع وسيلة جديدة هي الإرهاب". واتهم غليون النظام السوري بالوقوف وراء انفجاري دمشق أول من أمس والذين أديا إلى مقتل 55 شخصا وإصابة حوالى 372 شخصا بجروح، وبالتآمر مع جهات خارجية. وقال للصحفيين "إن النظام تعامل بشكل وثيق جدا مع القاعدة والعراق" معتبرا أن تفجيري دمشق يشيران إلى تغيير في التكتيك.
وأضاف"يجب أن نلاحظ توقيت هذه التفجيرات، فقد بدأت التفجيرات تقريبا مع سحب النظام أسلحته الثقيلة من المدن، ونعتقد أن هناك ترابطا". واعتبر غليون أن "خطة عنان في أزمة اليوم" مضيفا "إذا واصل النظام السوري تحديها وإذا واصل اللجوء إلى الإرهاب والقنابل، فإن الخطة ستنتهي". وانتقد نظام الرئيس بشار الأسد لاستخدامه "تكتيك الانفجارات في المدن بهدف ترهيب الشعب". ودعا رئيس المجلس الوطني السوري المعارض المجموعة الدولية إلى عدم تخفيف الضغط عن دمشق. وقال "إذا أرادت المجموعة الدولية إنقاذ خطة عنان، فعليها أن تبدأ الآن. هؤلاء الذين يحاولون نسف الخطة سيتعين محاسبتهم". ودعا "جميع البلدان التي تدعم الخطة للقيام بمبادرات لتشديد الضغط على النظام السوري". وانتقد خطة عنان لعدم تضمنها عقوبات في حال الفشل. وقال "إن لم يطبق النظام الخطة، فلن تتم معاقبته، وهذا ما يثير قلقنا. الأسد يشعر بأن في وسعه التهرب من الخطة بدون التعرض لعواقب".
ومن جهته دعا الجيش السوري الحر السوري إلى إجراء تحقيق دولي في تفجيري دمشق. وقال الجيش الحر في بيان إنه يتعين على المجتمع الدولي أن يتدخل لإنقاذ الشعب السوري من هذا النظام الوحشي. وأضاف أنه يجب على العالم أن يرسل فريق تحقيق لتحديد المسؤول عن هذه الانفجارات التي قتلت أناسا أبرياء.
وفي سياق متصل قال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني "ندين بقوة الهجمات التي وقعت في العاصمة السورية"، مشيرا إلى أن وقوع تلك الهجمات "نتيجة لأعمال القتل العشوائي وإصابة المدنيين لا يمكن تبريرها". وقال إن الهجمات "تذكرنا بالضرورة الملحة لتحقيق حل سياسي قبل فوات الأوان". وذكر"لا نعتقد أن هذا النوع من الهجمات التي وقعت في دمشق يمثل المعارضة". وأضاف "من الواضح أنه توجد عناصر متطرفة في سورية تحاول استغلال حالة الفوضى في البلاد وأن قمع الأسد الوحشي على شعبه هو سبب الفوضى".