أعلن الزميل المخلوق من الشيح/ صالح "ابن لكن" اعترافه الرسمي بارتفاع نسبة الكوليسترول، في مقالته الاثنين الماضي (عندما يرفع عنك القلم !)، وواضح من العنوان ومن الحروف المرتعدة أنه كتب اعترافه تحت التهديد والوعيد بكشف علل وطواعين أخرى، إن لم يرضخ لفحوصاتهم ويرض بما قرروه له مكافأةً لفزعته مع صديقه "الدُّبَّا"، الذي أبوا إلا أن يعطوه علة "بدل كوليسترول"؛ بطريقة "حقرة بقرة قال لي عمي... نقص فيتامين (د).. هاااه؟ تعترض نخليها هشاشة يا "سبونج بوب"!!

ولا شك ـ ولاتطريز ولاتخريم ـ أن "أبا حسام" الآن يؤرخ لحياته بمرحلتين: ماقبل الكوليسترول العالمية الأولى، ومابعد الكوليسترول العالمية الثانية! وبينهما مرحلة من القلق والوساوس لها أول وليس لها آخر: تسأله وزارة الداخلية ـ أم العيال لاتذهبوا "قريباً" ـ لماذا تأخرت؟ فيجيب بعصبية: طبيعي أتأخر.. الكوليسترول خلَّا دمي "ديزل" بعدما كان "بنزين91"! ويسأله مديره: ماذا فعلت بمعاملة زعيط بن معيط؟ فيقول بدون عصبية ـ هذا المدير مو الداخلية ـ: حطيتَه بظرف ولصقتَه بكوليسترول! ويسأله البنشري عن نوع زيت سيارته، فيجيب: سوبر "كوليسترول" ألماني!! وإذا رأى في المنام "عيسى سوادي" يعالج مقالته بالقلم الأحمر، اتصل بمفسر أحلامٍ وقبل أن يقول: "أحبك في الله ياشيخ"؛ أفتاه فوراً: هذا الكوليسترول لاعبٍ بدمك! ولكن لاتيأس فسيدنا "عيسى"ـ عليه السلام ـ كان يبرئ الأكمه والأبرص!

وفجأةً تجده في الأحوال المدنية لإضافة مولود جديد اختار له اسم "كوليسترول" تيمناً بـ"لورنس العرب"!

وسيعتذر عن عدم الرد على اتصالات أصدقائه وزملائه بأنه في حالة "كوليسترولية" جعلت السماء ملبدةً بـ"الفازلين"!

من يصدق ـ ياجماعة الربع ـ أن "صالح الشيحي"ـ بكل ماعرف عنه من قوة وشجاعة وذكاء ونخوة وحكمة و"بشت"ـ يصدِّق أوهام من يسمون أنفسهم "أطباء" ولو أنصفوا مازادوا على "مروِّجي أمراض"! ليس إيماناً بفلسفة الزميل الهندي/ "أوشو" التي تقول: إنهم لايفكرون في الصحة أبداً! كل تفكيرهم مركز على المرض! ومن لايفكر إلا في المرض، فلن يألوك مرضاً وعللاً بعضها من بعض فوق بعض! بل إيماناً بما تبقى من عقلٍ يتساءل ويسأل وينسئل: إذا كان الخالق سبحانه شاء أن تختلف بصمات أصابع اليد الواحدة؛ فكيف أصدق أن "ستة مليارات" من البشر كلهم تحكمهم نسبة ثابتة من السكر والضغط والكوليسترول؟ وإذا كانت جدتي "حمدة" تعرف بالفطرة أن "الدبش ماهي سواء"، ولاتهندس سيارتها "دوجٍ حمر والرفارف سود" هندسة سيارات "كديش" كورية، فهل يعقل أن أسلم "صنع الله" إلى من لايفرق بين "السوبر مان" الأوروبي، و"مواطٍ" عربي اصلولع من كثرة ماوقف على رأسه ليرى الأمور معدولة؟

أما الزميل العزيز/ "إسماعيل ياسين" فيسلم عليك ـ أبا حسام ـ ويقول بـ"البق المليان": "خدها نصيحة صريحة مريحة/ خليك راجل أوعى يهمك/ إيه حيهمك؟