فيما دخلت العاصمة السعودية الرياض أمس في خضم استعدادات مبكرة لاستقبال القادة الخليجيين الذين سيتوافدون الاثنين لعقد قمتهم التشاورية برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ينتظر أن يكون ملف الانتقال من مرحلة التعاون إلى "الاتحاد" البند رقم واحد من حيث الأهمية على طاولة القادة.
وقال مصدر خليجي لـ"الوطن" إن القمة التشاورية الخليجية في العادة لا تحفل بجدول أعمال ولا يصدر عنها قرارات، غير أن القمة المنتظرة الاثنين ستكون على موعد مع نتائج الهيئة الخليجية المتخصصة التي وافق القادة على إنشائها لدراسة مقترح خادم الحرمين الذي قدمه في قمة الرياض المنعقدة أواخر ديسمبر الماضي.
ولفت المصدر الذي فضل عدم الإشارة لاسمه، إلى أن الاتحاد الخليجي الذي يؤمل أن يتم التوافق عليه بشكل نهائي لا يشبه أياً من الاتحادات العالمية الأخرى، مبددا المخاوف التي تثار حول تأثر سيادة أي من الدول بـ"مشروع الاتحاد"، وقال إن الهيئة المتخصصة التي درست الموضوع وقدمت تصورا أوليا له لوزراء الخارجية مارس الماضي، استأنست خلال دراستها للموضوع بعدد من تجارب الاتحادات الأخرى ولكنها لا تسعى لمماثلة تطبيقه على دول الخليج.
وشدد المصدر الخليجي المطلع على أن مشروع "الاتحاد الخليجي"، سيراعى فيه "الخصوصية الوطنية" لكل دولة خليجية، فيما ينتظر أن يقول القادة كلمتهم بالمشروع خلال القمة التشاورية التي ستعقد في الرياض الاثنين المقبل.
ومن المقرر أن يعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ظهر الأحد، اجتماعا تحضيريا يسبق القمة التشاورية الخليجية، وسيرفع الوزراء للقادة التصور الذي وصلت إليه الهيئة المكلفة بدراسة مشروع "الاتحاد" الخليجي، في الوقت الذي تتجه فيه أنظار الشعوب الخليجية مساء الاثنين إلى قصر الدرعية بالرياض في انتظار ما سيعلن في ختام اجتماع القمة التشاورية للقادة الخليجيين.