وصف وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان خطاب الرئيس الفلسطيني في الجمعية العامة للأمم المتحدة بأنه كان "بصقة" بوجه إسرائيل، مع ما يعني ذلك من تهديد مبطن للرئيس الفلسطيني "ناكر جميل" القيادة الإسرائيلية التي يزعم ليبرمان أنه لولاها لما استطاع عباس البقاء في مركزه طيلة هذه الفترة.
يتحدث ليبرمان، ومن ورائه القيادة الإسرائيلية "بصقورها" و"حمائمها" وكأن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية هي جزء من النسيج الإسرائيلي، أو كأن رئيس السلطة الفلسطينية ليس سوى مختارا نصبته إسرائيل على أراض ليحصي فقط مواليد الفلسطينين وتسجيلهم في السجلات الرسمية، ضاربا بعرض الحائط الاتفاقيات التي وقعت في أوسلو - على علاتها - متناسيا أن لهذه الاتفاقيات تداعيات لو أن إسرائيل نفذتها بحذافيرها لاستطاعت السلطة أن تتحول إلى دولة، "تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل"، وهي أمنية الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي رددها في كل عاصمة إسلامية زارها مع بدء ولايته الرئاسية.
حنق ليبرمان لا يقتصر على الرئيس عباس أو غيره من القادة الفلسطينيين، هو حقد على الشعب الفلسطيني برمته، ولو قيض له لسعى إلى إبادة هذا الشعب، مكررا ما قاله آرييل شارون عن قطاع غزة في يوم من الأيام، إنه يتمنى أن يصحو ويجد البحر قد ابتلع غزة.
أمنية إسرائيلية، ستبقى هكذا، طالما أنه يوجد فلسطيني على أرض فلسطين، أو في مناطق الشتات يحمل علم بلاده ويطالب بحقه المسلوب.