حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون المنظمة الدولية من "زيادة مزعجة في الهجمات بالقنابل في سورية" حيث يستمر قتل الناس كل يوم بينما لا تظهر أي علامات على انحسار انتفاضة مضى عليها 14 شهرا. وقال بان للجمعية العامة للأمم المتحدة خلال جلسة لمراجعة الوضع في سورية مساء أول من أمس إنه توجد فرصة ضئيلة لتفادي حرب أهلية شاملة في سورية حيث لم يتم الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار.

وأضاف "لا مهرب من الواقع الذي نراه كل يوم... مدنيون أبرياء يموتون وجنود الحكومة والمدرعات الثقيلة في شوارع المدن وأعداد متزايدة من الاعتقالات واتهامات بتعذيب وحشي وتصعيد مخيف لاستخدام العبوات الناسفة البدائية الصنع وغيرها من القنابل في أرجاء البلاد". وتابع "يتعين على الحكومة وجميع عناصر المعارضة أن يدركوا أن لديهم نافذة ضيقة لوقف العنف وفرصة محدودة لإيجاد منفذ لحوار سياسي بين الحكومة وأولئك الذين يسعون إلي التغيير.. إذا لم تقتنص هذه الفرصة فإنني أخشى أن يتحقق ما حذر منه كوفي عنان... حرب أهلية شاملة ستكون لها آثار كارثية على سورية وفي أرجاء المنطقة".

وقال بان إن التفجير الذي وقع أول من أمس في نقطة تفتيش عسكرية في مدينة "درعا" كان يستهدف قافلة المراقبين العسكريين التابعين للأمم المتحدة، وبينهم قائدها، الميجور جنرال روبرت مود. وأسفر الانفجار عن إصابة عدد من الجنود السوريين لكنه لم يسفر عن إصابة أفراد بعثة الأمم المتحدة. وأضاف "إن هذا الحادث يظهر الظروف العصيبة الزاخرة بالتحديات التي يعمل فيها مراقبو الأمم المتحدة، وهو مثال لما يقاسيه الشعب السوري وتذكرة صريحة بمخاطر المزيد من التصعيد للعنف". وأعرب بان عن شعوره بـ"القلق العميق" تجاه ارتفاع معدل استخدام العبوات الناسفة مؤخرا في أرجاء سورية، وبعضها بدائية الصنع. وأوضح "هذه البعثة وجهود المبعوث الخاص ربما تكون الفرصة الوحيدة المتبقية لاستعادة الاستقرار في البلاد وتجنب الانزلاق إلى حرب أهلية".