يمكن العيش جيدا في لندن، 6 حجرات في بناية عتيقة مع وجود مدخنة وأجواء صحية ومنظر يطل على فيكتوريا بارك وبالقرب من المركز الأولمبي، يكتب الوسيط العقاري في إعلانه "للإيجار خلال الأولمبياد"، يبدو العرض مغريا، لكن ليس للجميع والسبب في ذلك السعر الفلكي المطلوب.
فالسعر المعروض للمسكن الواقع في ناصية جميلة، يبلغ 60 ألف جنيه إسترليني (93 ألف دولار)، لكن ليس للشراء وإنما للإيجار، فضلا عن ذلك، هذا السعر للأسبوع فحسب، فعلى من يرغب في الحجز لشهر كامل عليه دفع نحو ربع مليون جنيه إسترليني.
ولا يكاد شكل المنزل المكون من 4 طوابق في فيكتوريا بارك، يلفت الأنظار، لكنه في الوقت الحالي المثال الأكثر لفتا للأنظار على الانفجار الذي أحدثته الدورة الأولمبية في أسعار العقارات.
عروض إيجار مقابل 5 آلاف جنيه إسترليني أسبوعيا لمساكن عادية جدا، باتت أمرا معتادا في "إيست إيند".
تتضمن أغلب اللافتات عبارة "حصري للأولمبياد"، ويتحدث الوسطاء العقاريون عن "حمى الذهب"، ويحاول السماسرة الحصول على أكبر استفادة ممكنة من الحيز المحدود القابل للسكنى خلال الدورة، لكن السبل لا تكون دائما أنيقة.
اعتقدت إليسا ليفاليان أنها ضحية مزحة عندما تلقت في الأول من أبريل رسالة من وكالة عقارات تقول "من فضلك عليك مغادرة الشقة بحد أقصى 21 مايو، اتركي الشقة نظيفة وأخرجي القمامة".
وتقول الشابة الباريسية "كنت وسط الامتحانات"، وتضيف "وعندما ذهبت إلى الوكالة أخبروني أن السبب هو الدورة".
وتعيش إليسا في منزل مشترك بحي بيثنال جرين مع 5 أشخاص آخرين.
وتقول "أدفع بالفعل 600 جنيه إسترليني شهريا مقابل حجرتي"، وتضيف "قيمة الإيجار أصبحت كالذهب".