تبقى مشكلة نقص المياه المحلاة في حاضرة الدمام إحدى المشكلات التي تؤرق مضاجع سكان المنطقة بالرغم من زخم المشاريع التي يعلن عنها بين فترة وأخرى وما تحمله من أرقام توحي بقدرتها على تغطية أي نقص حالي من تلك المياه المحلاة، وهو الأمر الذي لم يحدث حتى الآن.
وطبقا لتوضيح من مدير عام المياه بالمنطقة الشرقية المهندس أحمد بن عبدالرحمن البسام لـ"الوطن" فإن ما يتوفر لأحياء الدمام من المياه المحلاة هو 80% تقريبا حيث تتولى إدارته توزيع تلك الكمية على الأحياء المختلفة في المنطقة حسب رؤيتها، فيما تتولى المؤسسة العامة لتحلية المياه إنتاج تلك المياه المحلاة قبل ضخها لمديرية المياه في الشرقية، أي أن الأخيرة هي جهة توزيع بحسب تعبير البسام.
وأضاف أن أي تخفيض يطرأ على الكميات الحالية لظروف صيانة أو غيرها لدى المؤسسة العامة لتحلية المياه ينوه عنه في حينه عبر وسائل الإعلام، مع تعويضه عبر مياه الآبار، والتي تغطي كذلك النسبة الباقية من استهلاك المنطقة للمياه.
الوضوح الذي أبداه مدير عام المياه في تفسيره للوضع بشكل دقيق، يقابله غموض على أرض الواقع فلا يعلم السكان متى سيتم تغطية حاجة جميع المنطقة من المياه المحلاة، فيما يتطلع الأهالي إلى وضع إطار زمني ملزم عن موعد الانتهاء من تغطية المنطقة بالمياه المحلاة التي تنتجها المؤسسة العامة لتحلية المياه، وفي ذلك يقول أحمد بن سعد "مواطن": مدينة بحجم الدمام تستحق أن يكون أمر تغطية حاجتها بالمياه المحلاة مفروغا منه منذ عقود، نشاهد الكثير من الأرقام التي تدور في فلك المشاريع التي نستبشر بها خيرا إلا أن ذلك لا يدوم طويلا، لا أعلم عن خطط الجهة المسؤولة ولكن من الضروري أن تمتلك جدولا زمنيا لإنهاء الوضع الحالي.
ويتفق فلاح سالم "مواطن" مع سابقه حيث يؤكد أن المياه المحلاة مطلب ضروري وأساسي، ويضيف قائلا: لم أتصور في بداية سكني بالدمام أن أجدها تفتقد للمياه المحلاة بهذا الشكل، مرت سنوات ولا أرى الأمر أختلف كثيرا، المياه من أساسيات البنية التحتية. يذكر أن آخر ما خصت به وزارة المياه والكهرباء المنطقة الشرقية من مشاريع كان في فبراير الماضي بعد أن وقع وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله الحصيّن عقود 5 مشاريع مياه وصرف صحي بلغت تكلفتها 48 مليون ريال، لتضاف إلى كثير من المشاريع القائمة في المنطقة بينما تبلغ الطاقة التخزينية لخزانات المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة من المياه المحلاة التي تقوم بتوزيعها المديرية العامة للمياه بالمنطقة الشرقية على مدن المنطقة ما يزيد على 2.5 مليون متر مكعب.