داهمت لجنة مراقبة الأراضي وإزالة التعديات بجدة مطلع هذا الأسبوع 11 موقعا لكسارات مخالفة، اتخذت من شرق جدة مقرا لأعمالها، وتسببت في الإضرار بالبيئة وتلويث الهواء بطبقات الغبار المنبعثة منها.

وقال رئيس اللجنة المهندس سمير باصبرين لــ"الوطن" إن اللجنة تلقت توجيهات أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، ومحافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد، والمتضمنة ملاحظات انتشار الكسارات شرق جدة، وخاصة في منطقة بريمان، وقربها من المدينة، وعدم التزام القائمين عليها بالشروط والمواصفات البيئية، وتسببها في انتشار سحب الغبار فوق المدينة على مدار العام مما يؤثر سلبا على صحة المواطنين، وأن اللجنة نفذت هذه التوجيهات في غضون 3 أيام فقط من صدورها.

وأوضح باصبرين أن لجنة إزالة التعديات داهمت نحو 11 موقعا لهذه الكسارات، تساندها شرطة البلدية، ويشاركها مندوبون من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، وتمكنت من تشميع وإغلاق 11 كسارة بالشمع الأحمر، فيما تم التأشير بالإنذار على 12 كسارة أخرى، بغرض التزامها بالشروط الخاصة بصحة البيئة. وقال إن الكسارات التي جرى إغلاقها أهملت تركيب وتشغيل فلاتر حجز الأتربة المتطايرة في الجو تجنبا لتكاليف عمليات التشغيل.

وأشار إلى أنها ستتم متابعة هذه الكسارات والتأكد من عدم عودتها للعمل مطلقا تنفيذا لأمر أمير المنطقة ومحافظ جدة، وذلك عن طريق الجولات الميدانية لمنسوبي اللجنة أو استخدام تقنية المصورات الجوية عبر الأقمار الصناعية، إضافة إلى التعاون المشترك بين اللجنة ووزارة البترول والثروة المعدنية فيما يخص التصاريح المحددة لمدة عمل الكسارات ومواعيد انتهائها لضمان عدم استمرار العمل بالموقع بعد انتهاء مدة التصريح والتي كانت في وقت سابق تُستغل للاستيلاء على الموقع وتقسيمه إلى عدد من القطع وبيعها حيث شكلت هذه المواقع في أوقات سابقة مناطق تعديات وعشوائيات.

وشدد باصبرين على أن اللجنة ستعمل على مراجعة كل التصاريح والتأكد من مواعيد انتهائها، ليتم بعد ذلك منح ملاكها مدة من الوقت لتفكيك معداتهم ومغادرة الموقع، وعدم تملكه بأي حال من الأحوال لتلافي قيام مخططات أو مناطق سكانية صغيرة بشكل عشوائي وغير منظم ومخالف يستغل فيه القائمون على هذه الكسارات المواقع بعد انتهاء عملهم فيها بالتعدي على أراضي الدولة، والتي تم منحها لهم كمواقع استثمار بأجور رمزية لسنوات عدة.