أمام لوحة حائطية كبيرة طولها 9 أمتار وعرضها متران، وقف أكثر من 300 طالب ثانوي مشاركين في الملتقى الطلابي الأول "أفق جديد.. لجيل جديد"، الذي تنظمه إدارة تربية وتعليم عسير، وانتهى أمس بفعاليات طلابية داخلية.
كان ذلك مجمل تجربـة للتعليم على موقع "تويتر"، وتطبق للمرة الأولى على مستوى إدارات التعليم في المملكة، وفقاً لحديث مدير قسم البرامج العامة والتدريب الطلابي بتعليم عسير فواز الربيعي إلى "الوطن".
فيما قـال الشريك الاستراتيجي للملتقى المدير العام لشركة السمو لتطوير الشباب أحمد بن حكم عسيري، إن التجربة أعـطت دلالات وصفها بـ"الواقعية والدينـاميكية"، خاصـة أن فكرة الهاشتاق تجـاوزت شروط موقع تويتر بضرورة التقيد بـ140 حرفا وهي مساحة التغريدة الواحدة في الموقع الإلكتروني.
وأضاف عسيري "هدفنا من خلال ذلك أيضا إبراز فكرة الثقافة الإيجابية في تغريدات "تويتر"، بالإضافة إلى نشر هذه الثقافة بين عدد من الطلاب الذين اكتشفنا أنهم غير ملمين باستخدامات "تويتر" بالشكل الإيجابي الصحيح".
وأكد أن "الهاشتاق الحائطي" سيرسل لإدارة موسوعة جينيس للتعريف به كأكبر هاشتاق في العالم.
الربيعي حلل في سياق حديثه هدف الفكرة من تغريدات الطلبة على أرض الواقع وأمام الملأ، بدلاً من الواقع الافتراضي الإلكتروني، كدلالة رمزية على صعود سهم موقع تويتر بين الشباب السعودي الذين يتسيدون النسبة الغالبة بين مستخدميه في المملكة بنسبة 45%، فيما تمثل حصة الشبكات الاجتماعية الأخرى 34%.
الخبير في مجال شبكات التواصل الاجتماعي محمد بدوي اعتبر الفكرة جزءا من حالة "الحراك الاجتماعي الشبابي"، لتويتر في المملكة، وتفاعل ذلك على المستوى العالمي، فوصل عدد مستخدمي تويتر 400 مليون عالميا، منهم 140 مليون مغرد نشط متفاعل.
اللوح الحائطي استثار الطلبة ومنسوبي إدارات التعليم، حتى أضحى مزارا كتابيا لهم، ومكانا لسطوع فلاشات عدسات أجهزة النقال والكاميرات الخاصة بالطلبة، فطلب أحد الطلاب من زميل له التقاط صورة أمام الهاشتاق قائلا له "التقط لي صورة.. إنها لحظة للذكرى والتاريخ".
وقال الطالب ياسين عبدالعزيز "هاشتاق الملتقى كان فكرة فاجأتني بحجمها الكبير.. من الجميل أن يتحول تويتر إلى لوحة حائطية".
أحمد الأسمري أخذ قلما أزرق وأخذ يغرد في "هاشتاق أفق جديد لجيل جديد" بسؤال "كيف أغير مسار حياتي؟"، فيما كانت تغريدة زميله ماجد الحفظي في الهاشتاق قائلا :"قـد تكون الفرصة هي نقطة إبداع، أما ملتقى التدريب فهو خلق الفرصة لكل مبدع من المنظمين والمدربين والطلبة المشاركين".