أكدت وزارة الشؤون الاجتماعية أنها تتابع باهتمام تبعات قضية الطفلة لمى التي تعرضت لتعنيف غير مسبوق دخلت على أثره غيبوبة قد لا تفيق منها مدى الحياة.
وذكرت الوزارة في خطاب موجه إلى "الوطن" أنها كلفت عدداً من المختصين للشخوص إلى الحالة في مجمع الملك سعود الطبي، حيث وجد أن الطفلة لمى (5 سنوات) في وضع صحي حرج للغاية، وأنها - وفق ما ذكره طبيبها المختص - لا تستجيب للعلاج بسبب تعرضها لنزيف حاد متزامن مع جلطة بالدماغ، مما أدى إلى دخولها غيبوبة تامة قد لاتستفيق منها مدى الحياة، وقد وجدت آثاراعتداء جسدي وجنسي عليها كان مدعاة لأن تكون الحالة جنائية تحت التحقيق والنظر من قبل الجهات الأمنية والقضائية.
وبحسب خطاب الشؤون الاجتماعية، فإنه قد تم إيقاف والد الطفلة لدى الشرطة رهن التحقيق، على اعتبار أن قضية لمى كانت محل تنازع بشأن حضانتها بين أبويها المنفصلين، وقد تعرضت لما تعرضت له، وأن الوزارة تتابع بصفة مستمرة حالة الطفلة وهي محل اهتمام المسؤولين فيها.
إلى ذلك، أكدت مشرفة قسم الحماية الاجتماعية بوزارة الشؤون الاجتماعية الدكتورة موضي الزهراني أنها عرضت على والدة الطفلة لمى استضافة ابنتها في سكن الحماية التابع للوزارة عدد الأيام التي ترغبها منذ عشرة أيام وأعطتها رقم هاتفها النقال ورقم الحماية لترد عليها، وطلبها من التنسيق مع فرع الحماية في الدمام لبحث حالتها ومساعدتها، ولكنها لم تتصل حتى الآن، مشيرة إلى أنها كلفت الأخصايئة الاجتماعية التي تابعت حالة لمى بالاتصال بها.
وأضافت أن حالتها الصحية لم يطـرأ عليها أي تغير وأنها مستقـرة ولا تزال تنتظر ترجمة التقرير الطبي النهائي للحالة من قبل اللجنة الطبية المشرفة على حالتها بالمستشفى لرفعه للمحكمة، وبينت أن هيئة التحقيق والادعاء العام هي التي تتولى قضية تعنيف الطفلة.